التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 09:20 م , بتوقيت القاهرة

أبو العينين: أدعو الألمان للمشاركة في "نهضة" مصر الحديثة

وجه الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، وعضو البرلمان المصري السابق، رجل الأعمال محمد أبو العينين، الدعوة للشعب الألماني بجميع فئاته للمشاركة في النهضة المصرية الحديثة في البناء والنماء والحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتصدي للإرهاب.


وطالب أبوالعينين، في مقال مطول لرجل الأعمال نشرته صحيفتي "فرانكفورتر ألجماينا" و"DIE WELT" الألمانيتين، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "رسالة من برلماني مصري"، على هامش زيارة الرئيس السيسي إلى برلين، والتي بدأت مساء أمس الثلاثاء، الشعب الألماني بزيارة مشروع قناة السويس الجديدة التي تمت في أقل من عام، وزيارة منتجعات مصر السياحية الرائعة والتجول بين آثارها الفرعونية والمسيحية والإسلامية الخالدة في الأقصر وأسوان والقاهرة العريقة.


ورصد الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي التاريخ المميز لتطور العلاقات المصرية الألمانية، موضحا مدى إعجاب المصريين بألمانيا كنموذج صناعي واقتصادي مثالي، إضافة إلى التقدير الألماني لمصر بوصفها مهد الحضارة وواضعة أسس العلوم والثقافة والسياسة منذ آلاف السنين.


وقال رجل الأعمال إن ثورة يناير السلمية الطامحة، استغلها طيور الظلام للانقضاض على مقدرات الوطن والتحكم في مصيره، واقتحموا السجون وقاموا بتهريب المجرمين، كما حاولت مؤسسات كبرى وجهات إعلامية استغلال حماس الشباب من أجل إسقاط الدولة ونشر الفوضى لجر الشعب إلى حرب أهلية.


وأوضح أن بعض الجماعات الدينية استغلت البسطاء من الشعب المصري، وحاولت إقناعهم بأن اختيار قائمة مرشحين بعينها هو الطريق إلى الجنة في الآخرة، وأن من يخالفهم كافر وهو عدو الله، وباسم الدين وصلوا إلى كرسي الرئاسة، حتى ظهر الوجه الحقيقي لهم وانحيازهم لمصالحها، وتكفير من يعارضهم واختلاق اتهامات لسجن الأبرياء وحدث ذلك مع الآلاف وتم ظهور براءتهم بعد ذلك.


وأضاف أبو العينين أن غضب الشعب المصري وصل إلى ذروته، وفي يوم 30 يونيو 2013، خرج الملايين منهم، بعد إصدار الرئيس الإخواني السابق محمد مرسي، إعلانا دستوريا يحصن قراراته من الطعن أمام القضاة، لدرجة إصدار العفو الرئاسي عن قتلة، بينهم قتلة مذبحة الأقصر 1997، والتي راح ضحيتها مئات السياح من أوروبا.


وأكد أن الجيش المصري استجاب في يونيو لرغبات الملايين من الثائرين في الميادين، وحدد معهم خارطة المستقبل التي تم على إثرها صياغة دستور ديمقراطي يؤسس لدولة مدنية، ثم تم انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر بإجماع الملايين في انتخابات نزيهة تمت بإشراف قضائي كامل، وبرقابة دولية وأوروبية وعربية، وليس كما يحاول البعض التشكيك فيها.


ونوه البرلماني السابق بأنه يؤكد للشعب والبرلمان الألماني أن هناك العديد من المغالطات لدى الغرب عما حدث قبل وبعد ثورة 30 يونيو المجيدة يجب تصحيحها، أهمها أن قرار الإحالة للمفتي الأخير في قضيتي التخابر والهروب من سجن وادي النطرون، لا يعد قرارا نهائيا بالإعدام، ولكنه مرحلة من مراحل التقاضي، وقد يتحول إلى حكم آخر في باقي المراحل، كما حدث في العديد من الأحكام السابقة.


وأشار إلى أن القضاء المصري مستقل وغير خاضع للسياسة أو التدخل في مصر، والشعب المصري يرفض أن يعلق أحد على قضائه سواء بالنقد أو حتى الإشادة.


وتحدث أبو العينين في مقاله عن الإرهاب الأسود الذي يضرب مصر وراح ضحيته 909 ضباط ومجندين مصريين في مواجهات مع العنف منذ ثورة 30 يونيو، دفعوا خلالها أرواحهم حماية لشعب أرادت إحدى الجماعات أن تحكمه بالقوة، مؤكدا أنه لا يمر يوم إلا وتشهد مصر أعمالا إرهابية تستهدف رجال العدالة من القضاة وأفراد الجيش والشرطة، ولم يسلم المدنيون من شرورهم وجرائمهم، فضلا عن استهداف البنية التحتية، والمنشآت الحيوية من قطارات ومترو وأبراج كهربائية وتفجير أتوبيسات ومبان حكومية.