قال الصحفي الكندي، محمد فهمي، والمتهم في القضية المعروفة باسم "خلية الماريوت"، خلال مقال نشره بصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن قناة "الجزيرة" القطرية قد تخطت خطا أخلاقيا أحمرا حينما عرضت العاملين بها للخطر عبر تدخلها في السياسة المصرية الداخلية.

وذكر فهمي أنه سيحاول هو والمتهمين الآخرين في القضية، أثناء المحاكمة التي تجرى الأسبوع الحالي في مصر، أن يقنع هيئة المحكمة أنهم استمروا في العمل رغم حظر مصر عمل قناة الجزيرة، اعتقادا منهم أن الحظر قاصر على "الجزيرة مباشر مصر"، ولا يشمل قناة "الجزيرة" الإنجليزية، مؤكدا أن معنى ذلك أن المتهم الحقيقي هم مديري شبكة الجزيرة في قطر، وأنهم هم الذين يجب أن يدفعوا الثمن.

وأفاد الصحفي الكندي أنه غاضب جدا لما حدث له خلال الفترة الأخيرة، ولكن غضبه هذا لا ينصب على النيابة المصرية أو القضاء أو حتى حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وإنما ينصب غضبه على الشبكة التي كان يعمل لديها أي قناة "الجزيرة" القطرية.

وأوضح فهمي أن الجزيرة كانت تبث تحقيقات من شبكتها الإنجليزية على شبكتها العربية، في محاولة منهم لإعطاء مؤامرتهم مسحة من الاحترام الدولي، وهو ما زاد الأدلة ضده، مؤكدا أنه اشتكى مرات عدة من نشر تحقيقات انتجتها الشبكة الإنجليزية على نظيرتها العربية، لكن كان يتم تجاهل ذلك من رؤسائه، مضيفا أن الشبكة استخدمت العاملين لديها كبيادق في لعبة جيوسياسية قطرية.

وأخيرا، يقول فهمي إنه أدرك الآن أن شعارات قطر حول حرية الصحافة والإعلام والحفاظ على سلامة الصحفيين واستقلالهم هي مجرد شعارات رنانة وزائفة، مشيرا إلى عدم تطرق شبكة "الجزيرة" لقضية الشاعر القطري محمد العجمي، الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد في الدوحة، بعدما انتقد الأمير القطري، في إحدى قصائده، وهو ما يتنافي تماما مع الشعارات التي ترددها "الجزيرة" حول نفسها.