التوقيت الثلاثاء، 07 مايو 2024
التوقيت 12:43 م , بتوقيت القاهرة

دبلوماسيون: حضور "السيسي" تنصيب "البشير" لا يخص ألمانيا

قبيل توجهه إلي ألمانيا، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل تنصيب الرئيس السوداني عمر البشير لولاية جديدة، الأمر الذي أثار التساؤلات حول مردور قد يكون سلبي علي زيارة السيسي لألمانيا التي تشهد علاقتها مع البشير توترا ملحوظا، حيث تعتبره "مجرم حرب" وفقا لقرار المحكمة الجنائية الدولية، بعد توجيه الاتهامات له بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية، في نزاع دارفور الذي بدأ عام 2003  لأسباب عرقية وقبائلية.


من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقا معصوم مرزوق، إن الزيارة المراسمية للرئيس السيسي للخرطوم لن يكون لها أثر خارجي، وتاتي في إطار زيارات يجريها الرئيس في الدائرة الأفريقية.


وأضاف مرزوق، لــ"دوت مصر" أن حضور السيسي حفل تنصيب البشير جاء وفقا لدعوة رسمية من الأخير، الذي حضر هو الآخر حفل تنصيب الرئيس  السيسي، لافتا إلي أن هناك اعترافا دوليا بالرئيس السوداني، وهناك عديد من السفارات تتحدث باسمه في دول العالم، مشيرا إلي أن قرار المحكمة الجنائية الدولية بالقبض علي البشير جرى تجميده في الوقت الحالي.


وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة السيسي لألمانيا مشبعة أساسا بالكثير من اللغط والضجيج، نتيجة للتواجد الإخواني في ألمانيا، فضلا عن تصريحات رئيس البرلمان الألماني بإلغائه مقابلته، التي كان من المقرر أن يجريها مع السيسي خلال زيارته لألمانيا.


وقال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية وسفير مصر السابق في ألمانيا رخا حسن، إن حضور السيسي حفل تنصيب البشير شأن إفريقي ولا يخص ألمانيا، لافتا إلي أن البشير رئيس بالانتخاب، كما أنها المرة الثانية التي يعاد فيها تنصيبه بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية، ودول أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تنظر إلى البشير كمجرم حرب وفقا للقرار الصادر ضده، بينما لم تعترف الدول الإفريقية بهذا القرار، والبشير رئيس دولة ولديه حصانة.


وأضاف حسن لــ "دوت مصر" أن هناك علاقات ومصالح استراتيجية تربط  بين مصر والسودان، خاصة في إطار دول حوض النيل، وهناك ارتباط مصيري بين البلدين، وهو ما أكد عليه مساعد وزير الخارجية سابقا سيد أبو زيد الذي أكد في تصريح لـ "دوت مصر" أن التحركات والعلاقات الثنائية لمصر لا تخص ألمانيا، واصفا العلاقات المصرية السودانية بـ"الطبيعية التي تتطلب مزيدا من الإرادة السياسية لتطويرها".