التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 10:39 م , بتوقيت القاهرة

معارض سوري: التدريب الأمريكي مشروط بعدم محاربة "بشار"

قالت بعض فصائل المعارضة السورية إنها بصدد مقاطعة التدريب الأمريكي، المزمع إقامته في تركيا خلال أيام، والهادف لتدريب مقاتلي المعارضة عسكريا، بعد أن كانت هذه الفصائل تستعد فعليا لقبول "السلاح والتدريب" الأمريكي، إلا أن "مطالب أوباما" دفعتها للرجوع عن ذلك، بحسب تصريحات قيادي منها.

ونقلت صحيفة "ديلي بيست" البريطانية، عن مصادرها الخاصة في صفوف فصائل سورية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب بإصرار أن يكون تدريب الولايات المتحدة لمسلحي المعارضة مقابل العدول عن محاربة الرئيس السوري بشار الأسد، فخطة الحرب الأمريكية في سوريا موجهة ضد تنظيم "داعش"، بحسب المصادر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأمريكية تواجه خطر "الانهيار"، وكما يقول أحد أبرز قادة المعارضة فهو والمسلحون تحت قيادته على استعداد للانسحاب من برنامج الولايات المتحدة، الذي يهدف لتدريبهم من أجل مواجهة "داعش".

أسلحة تابعة لجيش النظام السوري تسقط في يد المعارضة السورية المسلحة- رويترز

وكانت الأنباء قد تواترت بشأن تقدم تنظيم "داعش" في الريف الشمالي لمدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، إلا أن مصادر في صفوف المعارضة أكدت للصحيفة أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لم يستجب لندائهم من أجل ضرب معاقل "داعش" ومنع تقدمه في حلب، وهو ما دفعهم لأن يقاتلوا التنظيم المتشدد وحدهم.

وصرح القيادي في صفوف المعارضة المسلحة، مصطفى سراج، والذي أعلن موافقته على برنامج التدريب الأمريكي، لـ"ديلي بيست" قائلا إنه ونحو 1000 مقاتل آخرين سينسحبون من برنامج الولايات المتحدة، متابعا "الحكومة الأمريكية طلبت بشكل واضح عدم استخدام ما ستقدمه للمقاتلين السوريين من أسلحة وتكتيكات عسكرية في مواجهة جيش النظام السوري أو المقاتلين التابعين له أو حلفائه".

وأضاف "سراج" إن ذلك ينطبق على ميليشيات إيران المقاتلة على الأرض السورية مثل ميليشيات حزب الله اللبناني، مؤكدا إصرار واشنطن على استخدام ما ستقدمه للمعارضة السورية أثناء تلك التدريبات في مواجهة "داعش" فقط.

مسلحون سوريون في مخزن أسلحة بحلب - رويترز

وأكد القيادي البارز في صفوف المعارضة السورية المسلحة إنه تم تسليم الإدارة الأمريكية، ممثلة في برنامج التدريب ذلك، أسماء 1000 مقاتل سيشتركون في البرنامج، إلا أنهم عدلوا عن ذلك بعد الإصرار الأمريكي على "توقيع وثيقة" تشترط عدم قتال النظام السوري، واستكمل العضو المؤسس في مجلس قيادة الثورة حديثه "مسؤول الاتصال بوزارة الدفاع هو من نقل إلينا الطلب الأمريكي المكتوب قائلا إنه يجب أن نوقع وثيقة، لأننا وفرنا هذه الأموال من الكونجرس من أجل تمويل برنامج قتال داعش، ولذلك رفضنا".

وبحسب الصحيفة فإن رحيل "سراج" والمقاتلين التابعين له من برنامج التدريب الأمريكي، لن يعني فقط انسحاب عدد ليس بقليل منه بل قد يؤدي إلى ضرب الخطة الأمريكية بالكامل، حيث يمكن أن ينقسم البرنامج في الوقت الذي كان أوباما يسعى فيه لتجميع أكبر عدد ممكن من المسلحين السوريين.

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية التعليق على الأمر برمته.

وأضاف "سراج" إن الأسوأ هو أن الولايات المتحدة تريد أن تقود المعارضة السورية حربا بالوكالة ضد تنظيم "داعش"، إلا أن رجاله لديهم هدف واضح هو قتال جميع من جاء لقتالهم سواء تنظيم "داعش" أو الإيرانيين أو ميليشيا حزب الله اللبناني وبطبيعة الحال النظام السوري.