التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:47 م , بتوقيت القاهرة

الإفتاء: سياسات "داعش" الإرهابية تحولت للأبرياء في المساجد

طالب "مرصد فتاوى التكفير والآراء المتشددة" التابع لدار الإفتاء المصرية، الدول العربية والإسلامية بإدراك التحول الواضح في سياسة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتي بدأت تستغل التجمعات الشعبية في دور العبادة لتقوم باستهدافها، وإصابة أكبر عدد من الأبرياء، في صورة تكشف صراحة عن منهج تلك التنظيمات الإرهابية الدموية.


وقال "مرصد الإفتاء لمقاومة التكفير" في بيان له اليوم الثلاثاء، إن المتابع لمنحنى العمليات الإرهابية الأخيرة يجد تنفيذها يتم أمام المساجد أو بداخلها سواء في المملكة العربية السعودية بمنطقتى القطيف والدمام ، أم في الهجوم الإرهابي الآثم الذي شنه عناصر حركة "بوكوحرام" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابي داخل أحد المساجد النيجيرية، والذي أودى بحياة ثمانية عشر شخصًا وإصابة العشرات من المتواجدين داخل بيت من بيوت الله.


وأكد "مرصد الإفتاء" : أن تعظيم الله يكون بتبجيله وإجلاله، وأيضًا بتعظيم حرماته، ومن تعظيم حرماته، تعظيم المقدسات والشعائر الدينية ومنها بيوته، ومعرفة مكانتها، والسعي في عمارتها، والمحافظة على الصلاة فيها، والتحذير من انتهاك حرماتها.


وشدد المرصد على أن ممارسات جماعة بوكوحرام تتسق تماما مع النهج الإجرامي لتنظيم "داعش" الذي بايعته الحركة في وقت سابق، في إجرامه في حق بيوت الله ورواده من المصلين، حيث دأب "داعش" على استهداف المساجد وتفجيرها وتفخيخها، والاعتداء على المصلين المسالمين أثناء صلاتهم وهم بين يدي الله وفي معيته.


ونبه المرصد، أن تعظيم بيوت الله وإجلالها وإعمارها بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن تعد بمثابة قيم عليا في الإسلام لا ينكرها إلا تلك التنظيمات الإجرامية التي أضحت المساجد أداتها في قتل المصلين وترويع الآمنين، وهو ما يفضح العقيدة الفاسدة والفكر المعوج الذي تنتهجه تلك الشرذمة، والتي ترتكب الجرائم والأعمال الإرهابية ثم تلهث للبحث عن مخرج شرعي يبرر لها جرمها ويكسِبها شرعية دينية في أعمالها ، وفي الأخير لا تقدم سوى قولاً سقيماً ودليلاً مكذوباً وتفسيراً شاذاً لا ينطلي إلا على بعض ضعاف العلم من الشباب حديثي السن.


ودعا المرصد كافة المسلمين في أرجاء العالم إلى حماية بيوت الله من اعتداء هؤلاء المجرمين، ورفض كافة الأفكار والأقوال التي تبرر أو تسوغ لتلك الأعمال الأشد إجرامًا في حق بيوت الله، وتعرية تلك التنظيمات أمام الرأي العام الإسلامي وبيان حقيقة الشعارات الإسلامية التي يتستر بها ثم ما يلبث أن ينقضها وينقلب عليها وفق أجندته الخاصة ومصلحته الضيقة.