التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 08:42 م , بتوقيت القاهرة

سياسي موريتاني "يطلق" السياسة ويتهم النخبة بالعجز

فاجأ سياسي موريتاني الجميع بالإعلان عن اعتزاله العمل السياسي، متهما الموالاة والمعارضة بالعجز.


وأعلن الوزير السابق، ورئيس حزب التجمع من أجل موريتانيا "تمام"، الشيخ المختار ولد حرمة اعتزاله العمل السياسي والتفرغ لممارسة مهنة الطب، بحسب ما ذكرت "العربية.نت".


وكان ولد حرمة قد دعا إلى مؤتمر صحفي، اليوم السبت، لكنه لم يعلن عن خطوطه العريضة قبل أن يفاجئ الجميع أنه و"بكامل قواه عن طلاقه للعمل السياسي بشكل نهائي"، والتفرغ لإصلاح نفسه وخدمة مجتمعه وعمله في المجال الصحي، مشيراً إلى أن قراره جاء بعد "تأنٍّ، وتفكير عميق".


واعتبر أن النخب العسكرية في موريتانيا ظلت وحدها "الفاعل الميداني في عمليات التغيير التي لم تقترب من الجوهر".


ووصف النخب السياسية بأنها ظلت "نخب تطبيل أو عويل، تزمير أو تحذير، تحصيل أو تبذير، تخدير أو تجمير، نخب مقاعد ومحاصصات وحوارات مجتزأة.. يستوي في ذلك الموالي والمناوئ"، مستثنياً البعض منها من هذه الأوصاف.


وقال الوزير السابق إن "وجود نخب الموالاة السابقة في معارضة اليوم، ونخب معارضة الأمس في موالاة اليوم ليس من قبيل تبادل الأدوار"، وإنما هو "تبادل أثواب"، لافتاً إلى أن الموالاة عجزت عن التغيير من الداخل، والمعارضة عجزت عن إبدال قطيعتها التامة للنخبة التي بيدها التغيير.


وأكد ولد حرمة أنه قرر أن يتفرغ لما هو أنفع من "بيانات لا تبين، وخطابات لا تؤخر ولا تقدم، وحشود فرجة لتسجيل الحضور".


يذكر أن الوزير كان معارضاً لحكم الرئيس الأسبق، معاوية ولد الطايع، وسجن على فترات. كما أعلن دعمه للرئيس الحالي، محمد ولد عبدالعزيز، وشارك في بعض حكوماته كوزير للصحة. ثم خرج من الموالاة إلى المعارضة عام 2013، ونشر سلسلة من المقالات المثيرة عن أسرار الأنظمة المتعاقبة في موريتانيا.