التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 01:21 م , بتوقيت القاهرة

حوار| نائب محافظ القاهرة: البطالة وراء ظاهرة "الباعة الجائلين"


قال نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية ومسؤول ملف الأسواق بالمحافظة، اللواء محمد أيمن عبد التواب، إن وزارة الأوقاف مسؤولة عن تعطل سوق المسلة الجديد نظرا لإشرافها المباشر على أعمال البناء، مؤكداً أنه في حال الانتهاء منه سيحل مشكلات عديدة.


وأضاف في حوار خاص لـ"دوت مصر"، أن هناك خطة لإخلاء شوارع وميادين القاهرة من الباعة الجائلين، بعد إيجاد أماكن مناسبة لهم، مؤكدا أن ظاهرة البطالة تلعب دورا كبيرا في تضخم ظاهرة الباعة الجائلين.. وإلى نص الحوار:


 


هل هناك خطة محددة لإخلاء شوارع القاهرة من الباعة الجائلين؟


بالطبع هناك خطة، فمنطقة وسط البلد لابد من إخلائها من الباعة الجائلين، وهذه مرحلة استثنائية لحين بناء الأسواق وإيجاد أماكن بديلة لنقل الباعة إليها مثل سوق الترجمان وأحمد حلمي.


وماذا عن الباعة الجائلين في العتبة؟


باعة العتبة إلى الآن لم نجد لهم مكان بديل لنقهم، ولحين إيجاد البديل النهائي لابد أن تسير حركة المرور عن طريق التواجد في الأماكن الجانبية وتقليص مساحات العرض التى يشغلوها، فليس من الضرورة أن يقف كل بائع على تابلوه 6 متر في 9 متر لعرض بضاعته، فاتقنا مع باعة الموسكي على أن ينظموا أنفسهم ويقلصوا حجم تابلوهات العرض، لأنهم يعلمون أن الحكومة إذا قررت إخلاء المنطقة من الباعة فهي جادة ولن تتراجع.


وأنا أعلم أن من الممكن عودتهم تدريجيا مرة أخرى، لكن طالما هناك إجراءات صارمة من الحي وشرطة المرافق سيلتزموا بما تم الاتفاق عليه.


وماذا عن الباعة حول المسرح القومي؟


الباعة حول المسرح القومي تم ترحيلهم، لذلك سيكون لهم الأولوية في سوق الزواية المخصص للباعة الجائلين والذي سينتهي قريبا، وعند التسكين سيكون الأولولية للباعة الذين كانوا أمام المسروح القومي، وهم حوالي 122 بائعا، بالإضافة إلى باعة الترجمان الملتزمين والمتواجدين بالفعل على الأرض، ثم نستكمل التسكين طبقا للطاقة الاستيعابية للسوق، من الأماكن التى نرى أنها أولى بالإخلاء.


هل سوق الزاوية بديل عن سوق غزة؟


سوق الزاوية استكمال لسوق غزة، والجميع يشهد لسوق غزة بالنجاح الباهر، فالنجاح ليس متوقف على الحكومة فقط، إذ أنه متعلق أيضا بالبائع، فليس من المعقول أن تبذل الحكومة كل جهدها، والبائع لا يبذل أي مجهود وليس لديه ملكة التاجر، لأنه لو كان تاجراً إذا تواجد في أى سوق يستطيع البيع والشراء والنجاح.


 ولكن الباعة يصفون سوق الترجمان بالفاشل؟


هم من فشلوا، والحكومة عملت كل ما في وسعها، وفي المقابل لم يفعل الباعة أي شئ، لا يصح أن يكون المجهود من طرف واحد "ايد لوحدها متصقفش".


وماذا عن سوق أحمد حلمي؟


أحمد حلمي من الأسواق الجيدة، لا أحد ينكر نجاحه، فهو من الأسواق الجيدة قبل نقل موقف عبود منذ عدة سنوات، بالإضافة إلى أن محطة القطار لم يتم نقلها، ولا يفصلهم عن ميدان رمسيس إلا شريط القطر، وهناك موقف النقل العام وموقف السيرفيس، ولا يوجد أي شئ يعيبه.


سوق المسلة تأخر كثيرا في أعمال الإنشاء ولم ينته حتى الآن.. لماذا؟


هذا يُسأل فيه وزارة الأوقاف لأنه سوقها، وهي من تتولى عملية البناء، وتشرف على الشركة المنفذة وهي من وضعت المخطط التنفيذي للسوق.


هل كان من المفترض أن تتولى محافظة القاهرة عملية الإشراف على بناء السوق؟


كان هناك بروتوكول بين محافظة القاهرة وهيئة الأوقاف برئاسة المهندس صلاح جنيدي، للتعاون المشترك في العديد من المجالات مثل الأسواق والجراجات ولكن كل الأعمال توقفت، والأسباب لديهم.


ما هي الأسباب التي أوقفت بروتوكول التعاون؟


لأن الهيئة لم تتابع تنفيذ المشروع، وهي الجهة المتعاقدة والمالكة والتي وضعت الشروط مع الشركة المنفذة والمخططة.


وسوق المسلة إذا انتهى "هيفك أزمة كبيرة"، في حالة تسكينه، وإنشاء أي سوق لابد أن يكون لديه مديرين، وإشراف أمني تابع للداخلية وشركات نظافة تتولى عملية النظافة في الأسواق.


هل تنجح هذه الأسواق في القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين؟


المفترض أن يحدث ذلك، ولكن الفرد يلجأ إلى افتراش الشوارع والأرصفه لتدني فرص العمل، فلابد من إيجاد فرص عمل في مجالات أخري


كيف يمكن للدولة أن تحل مشكلة البطالة؟


حل هذه المشكلة من المنظور القومي أن تعلم وزارة القوى العاملة حجم الوعاء التوظيفي لديها، وحجم الخرجين بكل التخصصات، واحتياجات الشركات، لتوفيق الأوضاع بين الشركات والقوي العاملة، لضمان حصول العامل على حقوقه، وتشغيل المصنع أو الشركة. فالدولة بحاجة لأن يعمل كل فرد فيها، حتى المعاق يمكن تعليمه مشروع في البيت ليصبح منتجاً.