التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:56 م , بتوقيت القاهرة

مرصد الإفتاء: "داعش" يحول النساء لـ"سبايا وعبيد جنس"

كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الافتاء المصرية، أنه رصد خلال الفترات الأخيرة ارتكاب تنظيم "داعش" الإرهابي ممارسات إجرامية في حق النساء بالسبي والخطف، تمهيدا لبيعهن بأسواق للنخاسة، بما يتنافى مع رؤية الشرع الإسلامي للمرأة وإعلائه من قدرها، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (النساء شقائق الرجال).


وأكد المرصد أن تلك الممارسات الداعشية بحق النساء تمثل ردة فاجرة إلى عصور الرقيق والعبيدـ وهو أمر مؤثَّم شرعاً ومجرم قانوناً، محذرا من خطورة ممارسات هذا التنظيم الإرهابي، وضرورة مواجهة أفكاره وجرائمه، والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الذين يريدون إعادة المرأة إلى فترة أسواق النخاسة، من أجل تحقيق مصالح التنظيم الإرهابي في جني الأموال جراء بيع النساء.


وشدد المرصد على أن "سبي" التنظيم الإرهابي للنساء وبيعهن في أسواق للنخاسة يمثل تشويهاً متعمداً للدين الإسلامي، الذي لم يشرع الرق إبتداءًا، لكنه وجد هذا النظام في مرحلة تاريخية مؤقتة وتعامل معه كمرحلة انتقالية، وسعى في الوقت ذاته إلى تجفيف منابعه، حيث دعا المسلمين إلى عتق الرقاب، وشددت التشريعات على أن بعض الذنوب لا يجوز التكفير عنها إلا بعتق رقبة، ما يعني أن الرق كان تشريعًا وقتيًا في الإسلام.


وأوضح أن للرق وسائل أو مداخل كثيرة، كالبيع، والمقامرة، والنهب، والسطو، والحروب، والقرصنة، وقد جاء الإسلام وألغى جميع هذه المداخل، بل وذهبت جميع أحكام الرّق في الشريعة الإسلامية بذهاب محلها.


وقال المرصد إن "داعش" أعاد إحياء الرق ليخرق المواثيق التي أجمع عليها العالم كله، واتخذ من النساء سبايا، ليستأنف من جديد الفتنة والفساد في الأرض، باستئناف شيء تشوَّق الشرع إلى الخلاص منه، مضيفا أن المرأة تعتبر عنصرا مهما بالنسبة لهذه التنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه، حيث نجد الآن انتشار ظاهرة سبي النساء واستعبادهن، ما يؤكد استغلال التنظيم للنساء بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام، لتنطلي هذه الأفعال الإجرامية على قليلي العلم والعقل من الشباب المغرر بهم؛ حيث حولوا النساء لسبايا وعبيد جنس، يتم بيعهن لمن يدفع أكثر.


وأضاف المرصد أن المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتمتع بالمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات، كما تؤكد النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة.