التوقيت الإثنين، 13 مايو 2024
التوقيت 01:37 ص , بتوقيت القاهرة

"عزبة خير الله".. أزمة على طاولتي "السكان والتطوير الحضاري"

بدأت جولات وزيرتا السكان، هالة يوسف، والتطوير الحضري والعشوائيات، ليلى إسكندر، بتفقد المرافق والمناطق الخدمية بالمناطق العشوائية، للاستماع إلى مشاكل المواطنين لتحسين الخصائص السكانية طبقاً لتنفيذ الإستراتيجية السكانية 2015 ـ 2030.


وتعد منطقة "عزبة خير الله" بمصر القديمة، والتي تتبع ثلاث مناطق هي "دار السلام – البساتين – مصر القديمة"، ولايوجد بها نقطة شرطة واحدة، فضلاً عن انتشار القمامة والبلطجة والصرف الصحي في جميع أنحائها، البداية لهذه الجولة، حيث التقت الوزيراتان، أمس الخميس، بأهالي المنطقة، في لقاء عقد بجمعية "تواصل لتنمية المجتمع" بمنطقة إسطبل عنتر، بحضور مسئولي الجمعية وأهالي المنطقة من الشباب والسيدات.


وقالت وزيرة السكان: "أول مرة انزل منطقة عشوائية وأسمع مشاكل الناس"



وأعربت وزيرة الدولة للسكان هالة يوسف، عن سعادتها بالتواجد في عزبة خير الله وسط ساكني العشوائيات، لافتة إلى أنها زارت مناطق عشوائية مرات عدة دون أن تستمع لمشاكل الأهالي، قائلة: "أنا أول مرة أنزل منطقة عشوائية وأسمع مشاكل الناس".


وأكدت يوسف، أن الوزارة لا تستطيع العمل وحدها بدون التكامل مع جميع الوزارات، وخاصة وزارة التطوير الحضاري والعشوائيات، مشيرة إلى أن القضية السكانية ينظر لها من ثلاثة جوانب هي، التصنيف العمري "أطفال وشباب وكبار السن"، والتوزيع الجغرافي وعلاقته بالظروف المعيشية، وتحسين الخصائص السكانية ونوعية الحياة التي يعيشها المواطنون.


وأضافت أنه لا يوجد حلول حالية لكل المشكلات التي يعاني منها أهالي المنطقة، مؤكدة على أهمية التعليم الجيد وإيجاد فرصة عمل للشباب في سوق العمل، وهوما يشغلنا ونحاول توفيره للشباب والنساء.


"وزيرة العشوائيات" : "نقوم بدراسة المنطقة تمهيداً لتطويرها"



فيما قالت وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات ليلى إسكندر، إن الوزارة تقوم حالياً بدراسة هذه المنطقة تمهيداً لتطويرها ، كما حدث بمنشية ناصر، مشيرة إلى أهمية مساعدة شباب المنطقة في إيجاد وظائف لهم، ومساعدة النساء المعيلات في الفئة العمرية من 40 إلى 50 لإيجاد وظائف عمل لهن بالمصانع أو مساعدتهن في تنفيذ مشروعات صغيرة.


وأكدت إسكندر، أن الإنسان هو محور تطوير المكان وأن الوزارة خلال سعيها لتطوير المناطق العشوائية وفرت لشباب عزبة خير الله فرص عمل من خلال الإعلان عن 1200 في أعمال دهانات للكوبري الدائري مع شركة مقاولات لم يتقدم سوى 20 شابا، وقدمت فرص عمل للفتيات مع إحدى الجمعيات الأهلية بالعزبة براتب 500 جنيه شهريا ولكن معظمهن فضلن للعمل خارج العزبة.


وأضافت أن سيدات العزبة لا يناسبهن العمل خارج المنزل لمدة تزيد عن 5 ساعات، ولذلك لجأت لتعليمهن مهارات يحتجن إليها في حياتهن، ولذلك كان إقبالهن على تعلم السباكة، ومساعدي تمريض، وكجليسات لكبار السن.


"أهالي المنطقة" : "مشاكلنا هي القمامة والصرف صحي والبلطجة والمخدرات"



وتعرفت وزيرتا السكان والعشوائيات من خلال الحوار مع الأهالي، على المشكلات ومطالبات أهل العزبة، وأهمها تفرق تبعية العزبة لثلاث مناطق هي "دار السلام – البساتين – مصر القديمة"، وكذلك عدم وجود نقطة شرطة تتصدى للعنف داخل العزبة نتيجة لسطوة بعض البلطجية أو مروجي المخدرات، وكذلك مستشفى خاص بهم، إضافة لمشكلات الصرف الصحي وعدم وجود وسائل مواصلات عامة تخدم أهل المنطقة، وعدم وجود مركز للشباب، فضلا عن مشكلة القمامة.


واقترحت وزيرتا السكان والتطوير الحضري والعشوائيات، أن تتعاون الوزارتان في الفترة القادمة لتوفير تروسيكلات مخصصة لنقل القمامة بالعزبة، على أن تسلم لعمال النظافة كمشروع يعود عليهم بكسب مادي باستغلال المواد البلاستيكية، كما طالبت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات، أهالي العزبة بضرورة فصل القمامة من المنبع حتى يسهل على عاملي النظافة استغلال مشروع التروسيكل.