التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:13 ص , بتوقيت القاهرة

الخارجية اليمنية: لقاء جنيف لإيجاد آلية تنفيذ القرارات الأممية

أكدت الحكومة اليمنية الشرعية أن تأجيل لقاء جنيف، الذي يجمع الأطراف اليمنية من دون استثناء، لا يعني إلغاءه، وإنما كان بسبب عدم إيجاد رؤية واضحة للمؤتمر الذي كان من المفترض عقده اليوم الخميس.


وأوضح الدكتور رياض ياسين وزير الخارجية اليمني لصحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية أن لقاء جنيف الذي تعتزم الحكومة والقوى السياسية اليمنية حضوره، ليس حوارا وطنيا جديدا، ولكن سيكون لقاء لاتخاذ آلية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي 2216، مشيرا إلى أنه في حال نجاح لقاء جنيف وتطبيق القرارات الأممية، سنجري حوارات حول القضايا اليمنية المستقبلية، على أن يعقد داخل اليمن، أو إحدى المدن الخليجية أو العربية، لأنها تتطلب حضور عدد كبير من القوى السياسية قد يتجاوز عددهم 200 شخص".


وقال ياسين، في اتصال هاتفي من الكويت، "إن تأجيل لقاء جنيف بين الأطراف اليمنية من دون استثناء كان بسبب عدم إيجاد أي رؤية واضحة للمؤتمر، حينما دعا إليه بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، فى كلمته في المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، ولم يكن هناك تشاور على عقده مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولم تكن الأجندة التي ستطرح في اللقاء، حاضرة".


وأضاف "الحكومة الشرعية تعمل من أجل إحلال الأمن والسلام، ولابد أن يكون هناك تحضير جيد، ورؤية واضحة، والخطوات التي سيتم النقاش فيها، من دون أن تكون الدعوة للحوار من طرف واحد".


وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن المرحلة الأولى في لقاء جنيف، يتضمن مستوى التمثيل فيها أقل من الحضور الذين وجدوا في المؤتمر اليمني للحوار بالرياض، وهم الحكومة اليمنية الشرعية، وقادة القوى السياسية اليمنية الذين حضروا مؤتمر الرياض، وعدد يمثل الميليشيات الحوثية، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك حتى يتم اتخاذ القرارات بسرعة، للتباحث حول كيفية انسحابهم من المدن التي يسيطرون عليها، وإيجاد آلية لوقف إطلاق النار، والتعجيل في مسألة الإغاثة الإنسانية، وإيجاد مراقبين على الأرض لتحديد اختراقات إطلاق النار.


وأكد ياسين أن لقاء جنيف يتركز على إرسال فرق مراقبة دولية وعربية، إلى المناطق التي ينفصل منها الحوثيون، لضمان عدم عودتهم مرة أخرى، وأن وجود الحوثيين في المؤتمر سيكون لتنفيذ القرار الأممي.


ولفت وزير الخارجية اليمني إلى أن الحكومة اليمنية، ليس لديها أي تحفظ في الذهاب إلى جنيف، بل تثمن جهود ومواقف الأمم المتحدة، وأن رسالة الرئيس اليمني إلى بان كي مون، كانت بسبب عدم وجود حيثيات تسمح لنا باتخاذ القرار، ولم يكن هناك أية أجندة.