التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

خاص| المتاحف السورية: "تدمر" بخير ولم ننقل آثارها للخارج

مع سيطرة تنظيم "داعش" على "جوهرة المواقع الأثرية في الصحراء السورية" مدينة "تدمر" قبل أسبوع، بعد انسحاب قوات الجيش السوري، تصاعد مؤشر القلق والخوف لدي القائمين على حفظ الإرث الثقافي العالمي، من إقدام التنظيم على تدمير وتخريب المدينة الأثرية، مثلما حدث قبل أشهر مع مدينة الحضر الأثرية في محافظة نينوى، ومدينة "نمرود" الآشورية في شمال العراق.

وتعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية أدرجت على لائحة التراث العالمي في عام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والأحياء القديمة في دمشق وحلب، إضافة إلي إدراجها على لائحة تراث اليونيسكو.

وبعد سيطرة داعش علي المدينة، دخل مقاتلو التنظيم إلى متحف "تدمر" في وسط سوريا ودمروا عددا من المجسمات الحديثة ثم وضعوا حراسا على أبوابه، وفق ما أعلنه المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، السبت الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "ف ب ا".

مدير المتاحف السورية: تدمر بخير

فيما أكد المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، في اتصال هاتفي مع "دوت مصر"، أن مدينة تدمر ما تزال بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن، مشيرا إلي أن الأوضاع مستقرة قائلا "الأمور تمام".

ونفي عبد الكريم الأنباء التي تتحدث عن نقل الأثار والتماثيل إلي مناطق أمنة خارج المدينة قائلا " هذه معلومة غلط"، مؤكدا علي أن الأثار لا تزال حتي الأن في أماكنها ولم تنقل إلي الخارج.

وفي سؤاله حول إمكانية إقدام تنظيم داعش علي تدمير مدينة "تدمر", أكد عبد الكريم أنه لا يستبعد ذلك مطلقا قائلا "مش خالي الأمل".

وكان المدير العام لمديرية الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، قد أكد الأربعاء الماضي، لوكالة "رويترز" أن "مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر الأثرية إلى أماكن آمنة"، وذلك بعيدا عن مقاتلي "داعش".

وتابع عبد الكريم أن "مئات التماثيل التي كان يخشى تحطمها أو بيعها موجودة الآن في أماكن آمنة ولكن الخوف يحيق الآن بالمتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها", مشيراً إلى أن "هذه معركة العالم أجمع".

داعش يؤكد: أثار تدمر بخير

وكان تنظيم "داعش" قد نشر، اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو ظهرت فيه آثار مدينة تدمر سليمة، حيث صُور الفيديو في أغلبه صامتا، ويُظهر قلعة قديمة في تدمر وأعمدة ومسرحا رومانيا.

وفي إحدى اللقطات يمكن مشاهدة أعمدة دخان رمادية تتصاعد من خلف آثار قديمة، لكن لم يتضح أن أيا من المواقع الأثرية دُمرت بسبب القتال المستمر، منذ أسبوع.

وقبل ذلك كان التنظيم قد فرض سيطرته علي أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، قرب مدينة تدمر بحسب ما أوردت "الجزيرة" الإخبارية.

كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة تنظيم "داعش"، على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، الواقع على بعد 70 كيلومترا جنوب مدينة تدمر الأثرية وسط البلاد.