التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:17 ص , بتوقيت القاهرة

شكري: نتابع جلسات الحوار الليبي ونؤيد عمل المبعوث الأممي

وصف وزير الخارجية سامح شكرى العلاقات المصرية الجزائرية بأنها خاصة ومتميزة، ولها مناح عديدة سواء سياسية أو ثقافية أو اقتصادية، ولها أولوية لأنها تلبي طموحات الشعبين لمزيد من التضامن، وعائدها مباشر على مستوى معيشتهم واستقرارهم، مشيرا إلى أن مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين كانت مثمرة وإيجابية.


وفيما يتعلق بجلسات الحوار الليبي التي استضافتها الجزائر والمغرب، قال شكري إن مصر تتابع وتشارك في الحوارات التي يقودها المبعوث الأممي إلى ليبيا بريناردينو ليون وهي تدعم جهوده وتتواصل مع الأطراف الليبية الوطنية التي تسعى إلى احتواء الأزمة والتوصل إلى تسوية لها من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية.


وأكد وزير الخارجية أن مصر ستواصل جهودها في هذا الاتجاه لقناعتها بأن مواجهة الإرهاب في ليبيا ومواجهة التحديات واستعادة وحدة الأراضي الليبية واستقرارها هو أمر مرهون بتوصل الفرقاء الليبيين الذين ينبذون العنف والإرهاب والخيار العسكري إلى حل القضايا السياسية العالقة فيما بينهم حتى يستعيد الشعب الليبي استقراره ويخرج من دائرة العنف والقتل والتدمير التي أصابته على مدى السنوات الماضية بأضرار بالغة.


وحول مؤتمر القبائل الذي ستستضيفه مصر، أوضح سامح شكري أن مصر في المراحل الأخيرة من إعداد هذا المؤتمر، معربا عن تطلعه لأن يكون مؤتمرا شاملا، مشيرا إلى أن هناك دعوة واسعة وتأكيد لمشاركة قبائل ليبية مختلفة سواء في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب وكثير منها ذات ارتباط بمصر خاصة القبائل الشرقية التي تتواصل مع أشقائها على الجانب المصري من الحدود.


وأضاف أن هناك إدراكا وقناعة من جانب القبائل أن مصر لا تهدف لشيء سوى مصلحة الشعب الليبى، مشيرا إلى أن هذه القبائل هى كيان الشعب الليبي وهى النواة الحقيقية له، ويجب أن يتاح لها الفرصة لكي تتواصل وأن تضع رؤية مشتركة تسهم في حل الأزمة الراهنة.


وأشار إلى أنه لن تكون هناك مشاركة من دول أخرى في مؤتمر القبائل الليبي؛ لأن هذا العمل يعقد تحت رعاية مجلس الشؤون الخارجية المصري، وفي نفس الوقت الهدف منه هو أن يتم التواصل فيما بين القبائل الليبية لتضع رؤية مشتركة حول ما تراه من مستقبل لليبيا، موضحا أن المشاركة الدولية ستكون في حفل الافتتاح وستتمثل في الأمم المتحدة والدول الأوروبية والعربية بهدف مباركة هذا الاجتماع والمشاركة فى الفعاليات الخاصة بالإفتتاح من الناحية المراسمية.


وحول ما إذا كان تطرق إلى موضوع القوة العربية خلال مباحثاته مع المسؤولين الجزائريين، قال وزير الخارجية المصري إنه تم التطرق إليها وبحثها من حيث المنظور لتشكيلها من قبل مصر، وهذا الأمر قد تم بلورته منذ الاجتماع الأول لرؤساء الأركان والعمل الذى اضطلع به الفنيون العسكريون في وضع التفاصيل المرتبطة بتشكيل القوة العربية، مشيرا إلى أن الاجتماع الذي يعقد حاليا في القاهرة سيكون دالا على نقاط الاتفاق وصياغة هذه المبادرة بشكل أكثر تحديدا.


ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية سامح شكري قبيل مغادرته اليوم الأحد، مع وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل، في مقر وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية.