التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 01:06 م , بتوقيت القاهرة

بعد "تفجير القديح".. "الصدر" يحذر من "ربيع عربي" بالسعودية

قال زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، مقتدى الصدر، اليوم السبت، إنه "لا يستبعد وجود أطراف حكومية سعودية تغذي التطرف في المملكة"، على حد قوله، محذرا من "ربيع عربي" في السعودية، في حال تكرار حادث تفجير مسجد القديح بالقطيف.


ونقلت شبكة "السومرية نيوز" العراقية عن "الصدر" قوله في بيان، بشأن التفجير الذي استهدف مسجد الإمام علي شرقي السعودية،: "إن ما حدث في القطيف من تفجير ضد أتباع أهل البيت، ليس الأول ولا أظنه الأخير، لاسيما مع عدم وجود الرادع الحقيقي من الحكومة السعودية ضد المتشددين في المملكة".


وأضاف "الصدر": "لا أستبعد أن تكون هناك أطراف حكومية تغذي هذا التطرف البائس والمقيت ضد الاعتدال عموما، وضد أتباع المذهب الحق خصوصا"، مشيرا إلى أن "ما يؤيد ذلك هو عدم التوصل إلى الجناة أو عدم البحث عنهم لاتخاذ اللازم ضدهم، وبالتالي فمن أمن العقوبة لا يرتدع".


واستطرد: "المملكة السعودية يجب أن تكون أسوة حسنة بالتعايش السلمي بين المذاهب والأديان، لا أن يعيش الأمريكي والأوربي فيها بسلام، بينما لا ينعم محبي الرسول وآله بقليل من السلام"، داعيا إلى "السعي الحثيث لإيجاد الجناة ومحاسبتهم".


وهدد الزعيم الشيعي بأنه "سوف يسعى إلى تدويل تلك الاعتداءات للحفاظ على الدماء الطاهرة"، مطالبا بـ"إعطاء الفرصة الحقيقية لأتباع المذهب في حماية أنفسهم ومساجدهم وشعائرهم".


وتابع: "إن كانت المملكة من دعاة الديمقراطية، فعليها فتح المجال نحو التعددية وشمول تلك المناطق المتضررة، لاسيما الأحساء والقطيف، للدخول في العملية الديمقراطية".


وأشار مقتدى الصدر إلى أن "وجود المقدسات في المملكة - مكة والمدينة - لا يعني عدم وجود ربيع عربي، ولا يعني خضوع المؤمنين أو ذلتهم أمام الإرهاب والعنف والتطرف"، مؤكدا بالقول "فأذنوا مع تكرر الحادثة بربيع قادم".


وختم "الصدر" بيانه قائلا "كنت ولاأزال ممن يتوقع من المملكة الدور الفاعل لإنعاش الاعتدال وإنهاء الظلم في البلاد، إلا أن القرائن باتت تدل عكس ذلك، كالتدخل السلبي في اليمن والبحرين وعدم نصرة شعبها في الأحساء والقطيف"، داعيا المملكة إلى "الرجوع لسرب الاعتدال".


وشهدت محافظة القطيف الواقعة شرق السعودية، أمس الجمعة، تفجيرا انتحاريا بجزام ناسف استهدف مسجد الإمام علي بمنطقة القديح، ما أسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.