التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 08:43 ص , بتوقيت القاهرة

صور| مرضى "المبرة": بنكلم 122 عشان يقبلونا.. والممرضات "شياطين"

"اتصلت بالنجدة وطلبت منهم أن يغيثونا من الإهمال، فوالدي دخل المستشفى منذ أكثر من شهر بحالة نزيف في المخ إثر سقوطه على رأسه، ولم يأت أي طبيب لمتابعة الحالة".. هكذا بدأت نجلاء وجدي حديثها.


وأضافت نجلاء "تقدمت ببلاغ إلى شرطة النجدة، ومسجل لديهم باسم الحالة وجدي طه شريف غرفه 312، وطالبتهم بالحضور لإجبار المستشفى على تركيب الرايل الذي طلبه دكتور المخ والأعصاب  منذ 48 ساعة، وإعطائه العلاج، وبالفعل حضرت قوة النجده للمستشفى، وتحدثوا معي، والممرضات اتهمونا بالكذب".



وتابعت نجلاء "حضرنا إلى المستشفى لتلقي العلاج وهو في غيبوبة، طالبوني بعمل جميع الأشعات في مركز الإيمان للأشعة والتحاليل في مستشفى آل سليمان التخصصي على حسابي، وعدم مطالبة التأمين باسترداد القيمة، وهذا مخالف لقانون التأمين الصحي، ووافقت لأنقذ حياة والدي، وحتى الأن لا يوجد علاج، ولا أي حاجة، زي ما انتم شايفين الإهمال كدة".



وأشارت إلى أن والدها دخل المستشفى في غيبوبة، وأصيب بالجفاف وتدهورت حالته بسبب الإهمال، مضيفة "مفيش ولا دكتور جه يتابع الحالة، والمستشفى بررت بإن مفيش دكتور مخ وأعصاب ببورسعيد، وإننا في انتظار استدعاء طبيب من المنصورة، والتمريض مش بيعمل أي حاجة، كل حاجي بجيبها على حسابي، وبتذلل لهم ذل الكلاب عشان ييجوا يركبوا جهاز الأكسجين، وبيقولوا ده شغلنا واحنا عارفين".



من ناحيته، قال توفيق عبد القادر، 70 سنة، مدير عام بمديرية الإسكان على المعاش وأحد المرضى بغرفه 313، "الطبيب شخَّص حالتي أنني أعاني من عدة مشاكل في الكبد والكلي، وعملوني حقل تجارب، ولا عندي كبد ولا كلى، هو بس السكر عالي شوية، وكل دكتور ييجي يقول الكلمتين بتوعه وبس، ومفيش نتيجه زي ما انتي شايفة، حتى الدم اللي مفروض يتركب لي بتذلل للممرضات كل يوم عشان ييجوا يركبوه".



وأضاف "المفروض إن فيه متابعة بس مفيش، بييجوا يعلقولي المحلول ويدوني برشام وأي حاجة ويمشوا، أنا عاوز أفهم المفروض يقولوا لي تشخيص الحالة بتاعتي أو يكتبوه في التقرير، بيدوني "البلاسيدهو" وهو العدو الأول للمعدة، وأصبحت أعاني من ألام شديدة في المعدة بعد تلقي العلاج".



وأوضح المدير العام السابق إنها ليست أول مدرة يدخل فيها المستشفى بنفس الحالة، ويصرون على خروجه كل مرة لأنه تجاوز فترة الإقامة دون علاج، مؤكدا أن المشكلة أنهم كانوا رافضين دخوله المستشفى، وتابع "بيقولوا الممرضات ملايكة الرحمة، وهما ولا ملايكة ولا حاجة، دول شياطين من جهنم الحمرا، من حقي إني أتلقى العلاج والعنابر فاضية مش عاوزين يدخلونا نتعالج ليه".



وأضافت زوجته "كنت أعمل حكيمة بالمستشفى، ومن واقع عملي ما أجده الأن تدهور في مستوي الرعاية ومستوى النظافة، لا في حد بييجى يمسح الغرفة ولا حد بينضفها، ولا حتى بيجمعوا الزبالة ولا بيغيروا الملايات".



وأشارت إلى أن المستشفى رفضت استقبال الحالة لولا أن إبنها طلب النجدة لتنقذ حياة أبوه بإجبار المستشفى على قبول الحالة، مضيفة "حضرنا بسيارة الإسعاف الساعه 3 الفجر، والاستقبال يقول ده واحد بيتدلع، وهما بقالهم كام سنة بيحصدوا فلوس التأمين، التضامن قالي قبل كده قالي مافيش مكان باطنة أو كلى، بس خليكي هنا ولما يبقى في حاجة هننقلك من هنا، وقالوا لنا خليكم هنا بدل ما يستأفوك ويضطهدوك ويمنعوك من دخول المستشفى تاني، أه يا بنتي ممكن دول ما بيخافوش من ربنا".