التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 05:11 م , بتوقيت القاهرة

خاص| ننشر تفاصيل مؤتمر "الإفتاء" العالمي برعاية "السيسي"

يظم دار الإفتاء، مؤتمرا في أغسطس المقبل تحت عنوان، "الفتوى وإشكاليات الواقع وآفاق المستقبل"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.


وقال مستشار مفتى الجمهورية، الدكتور إبراهيم نجم، لـ"دوت مصر" إن المؤتمر يتضمن عددا من المحاور في مقدمتها  محور: الرؤية ويهدف إلى فتح آفاق جديدة لأداء إفتائي متميز، يبتكر حلولا  لإشكاليات الواقع، ويرسم طريقا لتنمية مستقبلية مستدامة.


ويتضمن المحور الثاني وعنوانه: الرسالة  ضرورة سعى الإفتاء للمشاركة في أزمة الفوضى والجمود من خلال منهجية الإفتاء الحضاري بمنهجه العلمي الفعال الأصيل.


وأوضح نجم، أن أهداف المؤتمر  تتضمن التأكيد على أهمية رسالة الإفتاء باعتبارها بيان لحكم الله في الواقع وحلقة وصل بين أحكام الشريعة من جهة، وواقع الناس من جهة أخرى، كما أنها تسهم في إقامة أمور معاشهم ومعادهم وفق أحكام الشريعة.


ويسعى المؤتمر وفق نجم، إلى إبراز الخلل والانحراف الذي بدأ يشوب مهمة الإفتاء، بما يمكنه أن يحيد بها عن مسارها، بعدما أصبحت سلاحا مشرعا في تبرير العنف وإراقة الدماء وزعزعة استقرار المجتمعات، حتى وصل الأمر ببعض الباحثين إلى أن يرصد ظاهرة شائعة في الإفتاء المعاصر وهي ظاهرة: "فوضى الفتاوى"، التي أثبت الواقع المعاصر أن لها آثارا سلبية وخطيرة على الأفراد والمجتمعات.


وذكر نجم: "يسعى المشاركون في المؤتمر لوضع الحلول الناجحة، لا سيما ما يتعلق بمعرفة المخرج الشرعي الصحيح من الاضطراب الواقع في عالم الإفتاء، والإفادة  بضوابط وقواعد أصول الفقه والفتاوى، والكشف عن الأدوار التي يمكن للإفتاء المعاصر الاضطلاع بها في تصويب الواقع والارتقاء به إلى أعلى المستويات الحضارية، وكشف اللثام عن السلبيات التي عاقت الإفتاء المعاصر عن أداء وظائفه الحقيقية وحَولته إلى أحد أشكال الأزمة التي يعيشها المسلمون في عصرنا الراهن.


وأشار نجم إلى أن المؤتمر سيكون فاصلا بين عصر فوضى الفتاوى –كما أسماه بعض المعاصرين– وعصر الفهم الدقيق لطبيعة الدور الإفتائى وما يكتنفه من ضوابط يمكنها مع التطبيق أن ترتقي به إلى أعلى مستوياته، وسينطلق من مصر الأزهر مثوى الصحابة والتابعين وتاريخها الزاخر، وأرضها الطاهرة لتعلن عهدا جديد للتقعيد والتأطير لعملية الفتوى، كي تظل كما كانت عبر تاريخها محور البداية في كل خير وعلم ونور يشع على البشرية كلها.


ولفت نجم، أن المؤتمر يشارك فيه (بانوراما) عالمية من الضيوف يصنعون مزيجا يقدم رؤية تتناسب في أفقها العام مع النظرة الوسطية التي يحمل رايتها الأزهر الشريف، إذ يحضره ضيوف من إندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، والهند، والأردن، وفلسطين، والسعودية، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا، ولبنان، والعراق، وسلطنة عمان، والإمارات، وروسيا، وكازاخستان، منهم مفتون رسميون، وأعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وأعضاء المجامع الفقهية، وأساتذة الشريعة والفقه والأصول.


أجندة المؤتمر


يعقد المؤتمر لمدة يومي  17 و18 أغسطس المقبل، وتتضمن جلسته الافتتاحية بعنوان: الإفتاء وأثره في استقرار المجتمعات، ويشتمل على بحوث: أهمية الإفتاء وضوابطه، ومجالات عمل الإفتاء، وأثر الإفتاء في استقرار المجتمعات، والمحور الثاني  يتناول  الفتاوى ومواجهة التطرف والتكفير والتعصب المذهبي، ويشتمل على:  معايير التطرف في الفتاوى، والجهود الإفتائية في مواجهة التطرف والتكفير، ومواجهة التعصب المذهبي في الإفتاء.


ويتضمن المحور الثالث الحديث عن الوسطية في الإفتاء والتجديد في علوم الفتوى، ويشتمل على بحوث الوسطية في الإفتاء بين الحقيقة والادِّعاء، و مراعاة تغير الفتوى بتغير الجهات الأربع في النوازل، والتجديد في علوم الفتوى، والإفتاء والتنمية، ويتضمن محاور  مقصد العمران وعلاقته بالفتوى، والفتاوى الاقتصادية وضوابط التنمية، والفتاوى الاجتماعية وأثرها في تنمية المجتمع، ثم الجلسة الختامية: وتشتمل على البيان الختامي والتوصيات.