التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 04:33 م , بتوقيت القاهرة

السفارة المصرية بفرنسا تحتفل بتسلم "مخطوطات لاكوتور"

نظم المكتب الثقافي المصري في باريس، برئاسة الدكتورة أمل الصبان، اليوم الأربعاء، حفلًا تحت رعاية سفير مصر في فرنسا، السفير إيهاب بدوي، بمناسبة تسلُّم السفير علي ماهر، بصفته مستشارًا لمدير مكتبة الإسكندرية، مخطوطات للكاتب الصحفي والمؤرخ الفرنسي، جون لاكوتور، على هامش مهرجان "باريس القاهرة"، التي انطلقت فاعليته، الثلاثاء الماضي، في العاصمة الفرنسية، في إطار التعاون والتبادل الثقافي بين البلدين.


وفي بداية الحفل، رحب السفير إيهاب بدوي بالحضور، مؤكدًا أن السفارة المصرية في فرنسا على أتم استعداد لتقديم كل الدعم لتعزيز التعاون الثقافي والعلاقات المتميزة بين البلدين، موضحًا أن الحضارة والثقافة المصرية تتمتع بمكانة متميزة في فرنسا، مذكرًا بوجود مسّلة فرعونية في أعظم ميادين العاصمة الفرنسية، ساحة الكونكورد، ونحو 96 تمثالًا لأبوالهول، في الشوارع والميادين الفرنسية، إضافة إلى قسم المصريات في متحف اللوفر، الذي يعد من أشهر المتاحف في العالم، فضلًا عن التراث المعماري المشترك بين البلدين.


كما وجه السفير بدوي، الشكر للكاتب الفرنسي، جون لاكوتور، الذي لم يحضر الحفل لظروف مرضه، مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية هي بالفعل أفضل مكان لحفظ الوثائق والمخطوطات النادرة التي قرر إهداءها للجانب المصري.


ومن جانبه، قال سفير فرنسا الأسبق لدى مصر، بيير هانت: إن الكاتب الفرنسي جون لاكوتور، من العاشقين لمصر وشعبها، ومن الطبيعي أن يقرر اليوم تسليم هذا الإرث المتمثل في مخطوطاته إلى مكتبة الإسكندرية.


وأضاف هانت، أن لاكوتور عاش في مصر فترة مهمة في حياته العملية، وقت ثورة 1952، ثم كتب كتابه "مصر في حالة حراك"، إضافة إلى أعمال أخرى عديدة.


ومن ناحيته، وصف الكاتب جمال الغيطاني، في كلمة له خلال الحفل، العلاقة بين مصر وفرنسا، بأنها في جوهرها علاقة ثقافية، مؤكدًا أن مصر كانت مؤسس الحضارة الأولى في الإنسانية، ثم جاءت فرنسا وساهمت في اكتشاف هذه الحضارة بفك رموز الكتابة المصرية القديمة.


وأعرب، عن يقينه أنه عندما يكون هناك جسر ثقافي قوي بين مصر وفرنسا، فهذا يساعد على تغيير العلاقة ليس فقط في منطقة المتوسط، ولكن في العالم كله.


يذكر أن جون لاكوتور كان مراسلًا لصحيفتي "فرانس سوار" و"لوموند" الفرنسيتين، ستة أشهر، بعد قيام ثورة 1952، وظل في مصر حتى نوفمبر 1956 عدة أسابيع، قبل قيام حرب السويس، وكان خلال تلك الفترة على صلة وثيقة بأعضاء مجلس قيادة الثورة، ولاسيما الرئيس جمال عبدالناصر وثروت عكاشة وضباط آخرين.