التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 12:03 م , بتوقيت القاهرة

رجل أردن النووي.. وزيرا للداخلية للمرة الثالثة

عندما أصدر العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، قرارا ملكيا بتعيين سلامة حماد، في منصب وزير الداخلية في الحكومة الأردنية، لم يقف كثيرا أمام اسم الوزير المكلف، فحماد سبق أن شغل هذا المنصب مرتين قبل ذلك.


ويعرف "حماد" نفسه بممثل المجتمع المدني، فمنطقة اليورانيوم الموجودة بالأردن تقع في مسقط رأسه، ويعتبر أن حقوق أهله هناك أمانة يجب تسليمها إياهم.


ولوزير الداخلية الجديد موقف واضح من تأييد برنامج الأردن النووي، ففي فترة السبعينات كان لوالده قصة مع خام اليورانيوم، إذ رأى أكثر من مرة مادة صفراء اللون في محجر كان بمتلكه بالمنطقة التي يعيش فيها، من جانبه أخذ "حماد" الأمر على عاتقه، وتواصل مع اللجنة العلمية الملكية الذين اكتشفوا بعد ذلك أنه خام اليورانيوم". 


ويعول وزير الداخلية المكلف، على اليورانيوم الموجود ببلاده لحل مشكلة الطاقة، خصوصا أن الأردن من الدول المستوردة للغاز الطبيعي من مصر، وكانت له زيارات عديدة في دول العالم لتفقد المفاعلات النووية، من أجل نقل هذه التجربة إلى المملكة.


وأشار في مقطع فيديو سابق أن الحكومة بعد ذلك بدأت تبحث مع شركات متعددة لاستخراج اليورانيوم، مؤكدا أن الأردن تملك كميات كبيرة من خام اليورانيوم، مشيرا إلى أن الهند تعتمد على اليورانيوم الأردني في إنتاج الطاقة النووية.


حماد تولى منصب وزارة الداخلية في الفترة من 1993 إلى 1995، ثم عاد مرة أخرى في 1995 ليتولى المنصب اليوم للمرة الثالثة، بعد أن أحيل حسين المجالي للتقاعد، بسبب تقصير المنظومة الأمنية، ما أكده رئيس الحكومة الأردنية، عبدالله النسور، الذي قال إن حسين المجالي تقدم باستقالته "بسبب تقصير إدارة المنظومة الأمنية بالتنسيق فيما بينها".


وحماد هو ابن العاصمة الأردنية عمان، فقد ولد في الرميل بعمان عام 1944، وأتم تعليمه الثانوي بالأردن ليسافر بعد ذلك إلى العراق، كي يدرس بجامعة بغداد، فيحصل على بكالوريوس الحقوق عام 1969، ويعاود السفر من جديد إلى العاصمة الفرنسية، باريس، فيحصل على دبلوم المعهد الدولي في الإدارة العامة عام 1974، إلى أن يقرر التخصص في الحضارة الفرنسية فيدرسها بجامعة السوربون عام 1979.


وفيما يخص المناصب التي عمل بها، تولى حماد منصب مدير ناحية في وزارة الداخلية، ثم مدير قضاء في العقبة، ومدير بقسم الجنسية والأجانب، ثم مشرفا على الانتخابات النيابية، وفي الفترة من 1993 إلى 1996 تولى منصب وزارة الداخلية مرتين.


وزير الداخلية المكلف، تقلد وسامين هما "وسام الاستقلال من الدرجة الثانية، ووسام الكوكب".