التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 08:38 ص , بتوقيت القاهرة

بعد تبرئته من الانضمام إلى "داعش".. طالب هندسة يروي انتهاكات السجون

قضت محكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار عبدالهادي خليفة، ببراءة عبدالله أحمد عبداللاه عمر أحمد ،22 سنة، طالب بكلية الهندسة جامعة أسيوط، ومقيم بمحافظة سوهاج، من تهمة الانضمام إلى تنظيم "داعش"، والتواصل مع أحد زعماء التنظيم بسوريا عبر صفحات التواصل الاجتماعي.


وروى عبدالله، الذي كان متهم في القضية رقم 2836 جنايات أول أسيوط، ما مر به داخل حبسه الاحتياطي قائلا لـ"دوت مصر": "الأمر فوق المتصور.. الانتهاكات غير أدمية، بل أن الحيوانات تتعامل مع بعضها في الغابات بصور أرقى من ذلك، صعق بالكهرباء وتغريق بالمياه الباردة، وربط بالكلبشات وتعليق من اليدين والرجلين ووطئ الوجوه بالأقدام، وصور لا نهائية من التعذيب والتفنن فيه".


وتابع قائلا: "لا يستطيع أحد مناقشة أحدهم أو الرد عليه، إلا كان عبرة لمن حوله، طبعا لا بد من التوابل والمقبلات من الشتائم، وتصل لهتك عرض البعض، قسما رأيت كل هذا أمام عيني، إن أول تهديد لأي شخص سياسي "اعترف فورا أو هتلاقي نفسك بكرة قدام النيابة العسكرية"، وطبعا كلنا عارفين النيابة العسكرية والقاضي العسكري مسمعناش أنه أعطى حد أقل من 10 سنين، دا غير التهديد بالأهل وبهدلتهم واعتقالهم لو معترفتش، وطبعا بالإضافة للصعق بالكهرباء في الأعضاء التناسلية".


فيما لم يتسن لـ"دوت مصر" الحصول على رد من الجهات الأمنية بشأن هذه الاتهامات التي رصدها الطالب.


وكانت الأجهزة الأمنية بأسيوط، أعلنت في 2 يناير 2015، ضبط الطالب ووصفته بأنه أحد العناصر الإرهابية، بعد قيامه بالتواصل مع أحد زعماء تنظيم "داعش" بسوريا، عبر صفحات التواصل الاجتماعي.


وضبط بحوزته 5 أجندات تحتوى على "مبادئ وأفكار العمل الجهادي"، معلومات عن حرب العصابات ونماذج لها بدولة سوريا، وسائل تجنيد المدنيين للعمل ضد العسكريين، وجهاز لاب توب يحتوى على بيانات عن "حركة أحرار – حركة المستضعفين في سوريا - القواعد الأمريكية في مصر – بن لادن – الزرقاوي"، وهاتف محمول يحتوي على مقاطع صوتية لمبادئ وأفكار حركة حماس والتحفيز على الجهاد.


وذكر أن بمواجهته المتهم اعترف بسابقة اشتراكه في عدد من الفعاليات والتظاهرات بجامعة أسيوط وتواصله وانضمامه لصفحة "أبوقتادة السوري"، أحد زعماء تنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأنه يتبنى سياسة الهدم ثم البناء وما بينهما فوضى، ولا مجال للإصلاح.


إلا أن المتهم حصل على البراءة بعد أن أثبت كذب كل هذه الإدعاءات، وتلفيق التهمة له والأحراز المذكورة.