بينما كانت أسر ضحايا حادث العريش من المستشارين الثلاثة منهمكين في تلقي عشرات برقيات العزاء والنعي الرسمية والإعلامية، إلا أنه على الجانب الآخر فقد عانت أسرة الضحية الرابعة في الحادث، وهو سائق حافلة النقل الجماعي، من التجاهل الإعلامي والرسمي في نعيه، واهتم الإعلام والمسؤولون بإدانة حادث قتل الـ3 قضاة وتعزية ذويهم.

أسرة سائق القضاة الثلاثة الذي قتل معهم : الحكومة استخسرت فينا العزاء ولم يتصل بنا مسؤول ولو بالتليفون ، هو مش مصري زي القضاة ؟!!

— جمال سلطان (@GamalSultan1) May 18, 2015

الدور الذي أغفلته وسائل الإعلام العامة والخاصة، سواء عمدا أو سهوا، أثناء تغطية متابعات وتداعيات الحادث، لم يغب عن أعين مواقع التواصل الاجتماعي، التي يصفها البعض أحيانا بوسائل الإعلام البديلة أو الحرة، مسبغا عليها صفة العمل الإعلامي، فمنذ اللحظة الأولى لتناقل ومشاركة أخبار الحادث كان السائق مذكورا بالمساواة مع الضحايا الثلاث الأخرين.

حادث مقتل العريش المؤكد كالتالى : مقتل 4 منهم 3 قضاه و 1 السائق و إصابه 2 قضاه أخرين إصابات خطره ... جارى المتابعه

— شؤون سيناويـه (@sinaaawy) May 16, 2015

انتقادات كثيرة، شاركها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بعد تجاهل تعزية والاهتمام بأخبار الضحية الرابعة "السائق" وأسرته، مستنكرين تسليط الأضواء على المستشارين الضحايا الثلاث، دون الاهتمام بالضحية الرابعة، ورجح البعض أن التجاهل ربما يكون بسبب أن "السائق" لا يشكل أهمية بالنسبة للمسؤولين والإعلام بقدر وكلاء النيابة المٌغتالين.

بنات سايق عربية القضاه - ملوش معاش استثنائي ولا مليون جنيه تعويض ولا مسئولين كبار يقدموا فيها العزاء .. http://t.co/eJIJRIpqTL

— طارق العوضى المحامى (@tarekelawady2) May 18, 2015

وكان 4 أشخاص، بينهم 3 وكلاء نيابة وسائق، لقوا حتفهم، أمس الأول السبت، وأصيب وكيل نيابة آخر، في هجوم من عناصر مسلحة، أكدت مصادر حكومية أنهم من عناصر تنظيم "بيت المقدس"، على حافلة نقل جماعي متوسط تقل قضاة وموظفين بمحكمة شمال سيناء، وذلك بعد ساعات من الحكم بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي، و16 من قيادات الإخوان إلى المفتي في قضيتي "التخابر مع حماس" و"الهروب من سجن وادي النطرون".