التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 03:56 م , بتوقيت القاهرة

6 علاجات جديدة لـ"أورام القولون"

عقدت جمعية أورام الجهاز الهضمي والكبد، اليوم الإثنين، مؤتمرا صحفيا على هامش المؤتمر الدولي الرابع لأورام الجهاز الهضمي، أُعلن خلاله عن أدوية جديدة تنقل علاج الأورام من مرحلة التلطيف إلى الشفاء بنسبة 70?.


وقال أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر، الدكتور هشام الغزالي، إن فعاليات المؤتمر تشمل لجنة مكونة من عمالقة أساتذة الأورام في العالم لتقييم تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في علاج أورام الجهاز الهضمي، من بينها النانو نايف، لعلاج أورام البنكرياس غير القابلة للجراحة، واستخدام العلاج الكيميائي مع التسخين الحراري لعلاج أورام الغشاء البيريتوني، والعلاج بالموجات الصوتية عالية التردد لأورام الكبد، واستخدام الحبيبات المشعة لعلاج أورام القولون المنتشرة للكبد، وعلاج ثانويات القولون في الكبد.

وأضاف أن المؤتمر يقدم هذا العام التحليل الجيني لتحديد نوع العلاج المستخدم لأورام القولون في مراحله المختلفة، إذ أنه حتى في المرحلة الثانية من أورام القولون يجب عمل تحليل " أم أس أي " لتحديد أهمية استخدام العلاج الكيميائي من عدمه في هذه المرحلة.

كما تضمنت فاعليات المؤتمر، ورشة عمل مع تدريب عملي لشباب الأطباء على أورام الكبد باستخدام التردد الحراري والميكرويف وكذلك نقل حي مباشر لحالات علاج أورام الكبد باستخدام الأشعة التداخلية من مستشفى عين شمس التخصصي، تحت إشراف رئيس المؤتمر، وبمشاركة الخبير الأوروبي وأستاذ الأشعة التداخلية بجامعة بوخارست، الدكتور بوجدان بوبه.

 وأوضح الدكتور هشام الغزالي أنه سيتم إلقاء الضوء على ظاهرة إصابة صغار السن في مصر بأورام القولون والمستقيم في عمر يصل إلى 15 عاما، لافتا إلى أن هذه الظاهرة غير متكررة عالميا، ويتم حاليا إجراء دراسة بجامعة عين شمس لتحليلها والوقوف على أسبابها، للإجابة على تساؤل هل هي جينية أم بيئية متعلقة بنوعية الغذاء أو التلوث بكافة أنواعه.  


وأضاف أن أورام القولون المنتشرة يمكن شفائها بنسبة تصل إلى 70 ? ، مشيرا إلى أن أورام القولون المنتشرة للكبد والرئة أو كلاهما تبلغ نسبتها 30? من إجمالي حالات أورام القولون في مصر والعالم وتزيد هذه النسبة إلى 50? من إجمالي الحالات، في حالة انتشار الأورام من المراحل المبكرة، وكانت هذه الأورام في عام 1990 تصل نسب شفائها إلى نحو 1? .


وأشار إلى أنه سيتم مناقشة أدوية حديثة واستخدام تقنيات مختلفة من الجراحة والتردد الحراري لتصل نسب الشفاء إلى 70? ، ويتم اختيار الأدوية المستخدمة لكل مريض على حدة طبقا لحالته الصحية، ومدى انتشار الورم، والمحتوى الجينى داخل الخلايا.


وتابع :"أثبتت الدراسات أن إضافة العلاجات الموجهة لا سيما في الخط الأول من العلاج،  أدت إلى هذه النسبة المرتفعة من القدرة الشفائية، ويجب إجراء تحاليل جينية محددة مثل تحليل "راس" حتى يتم اختيار العلاج المناسب بدقة.


وقال الغزالي، إن هناك 6 علاجات جديدة لعلاج أورام القولون، تم اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الامريكية، وأدت إلى ارتفاع نسب الشفاء العالمية.


وأضاف :"تشمل عقار "بيفاسيزوماب" ، و"سيتوكسيماب"، و"بانيتوموماب"، و "أفلى برسبت" و"روجرافينيب"، و"سيرامزا"، مشيرا إلى أنه يتم اختيار كل دواء طبقا لحالة المريض، ووضعية الخطة العلاجية سواء الخط الأول أو الثاني أو الثالث للعلاج.


وأشار إلى أن تلك الأدوية نقلت علاج الأورام من مرحلة العلاج التلطيفي، إلى مرحلة الشفاء، موضحا أنه سيتم وضع خطوط استرشادية قومية، لاعتماد تلك الأدوية، لتطبيقها على بروتوكولات العلاج الحديثة، واختيار المناسب منها لكل حالة في وقتها المحدد.