التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 11:10 ص , بتوقيت القاهرة

انتشار مقاتلي "البو فهد" بعد سيطرة "داعش" على عمليات الأنبار

أعلنت عشائر "البو فهد" بمحافظة الأنبار، مساء اليوم الأحد، أنها نشرت 4000 من مقاتليها شرق مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، لحماية قضاء الخالدية، وصد أي هجوم محتمل لمسلحي تنظيم"داعش".. وقال الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي، في تصريح صحفي، إن هناك إصراراً وعزيمة وإرادة لدى المقاتلين لمواجهة أي خطر لداعش شرق الرمادي.


وقالت مصادر عراقية بالأنبار أن مسلحي "داعش" الإرهابي تمكنوا في وقت سابق اليوم من السيطرة على مقر قيادة عمليات الأنبار والمجمع القضائي ومديرية مكافحة الإرهاب بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار عقب اشتباكات مع القوات الأمنية التي انسحبت إلى منطقة الخالدية وقاعدة "الحبانية" العسكرية المؤمنة شرقي الرمادي.


وأشارت المصادر إلى أن مسلحي داعش دخلوا إلى هذه المقرات بعد انسحاب قوات الفرقة الذهبية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انسحاب سيارات الفرقة الذهبية من مدينة الرمادي عبر الطريق الصحراوي باتجاه الخالدية والحبانية.


على صعيد متصل، ذكرت وزارة الدفاع العراقية أن قوات "الحشد الشعبي" تحركت لمساندة القوات الامنية والمشاركة في تحرير الأنبار من قبضة مسلحي داعش.. داعية أهل الأنبار الى الثبات والصمود ومسك الأرض حتي وصول التعزيزات العسكرية.


وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء د.حيدر العبادي طلب مشاركة "الحشد الشعبي" مع القوات الأمنية والعشائر لتحرير الأنبار من عصابات داعش الارهابي بعد موافقة مجلس محافظة وعشائر الأنبار، ووجه كافة القطاعات العسكرية من الجيش وجهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة الاتحادية بعدم ترك مواقعها في الانبار والحفاظ عليها، خاصه وأنها مدعومة بغطاء جوي كامل ومستمر سبب شللا في تحركات العدو.


وذكر بيان لقيادة العمليات العراقية المشتركة أن "الرمادي استعصت على عصابات داعش طيلة الأشهر الماضية واليوم تحاول داعش كسر صمود اهالي المدينة وعشائرها المخلصة ، لذلك ومن منطلق وحدة المصير ودفاعا عن المقدسات ، فان الاستعداد لخوص معركة تحرير الأنبار وباقي مدن العراق يتطلب تعبئة شاملة يشارك فيها جميع ابناء العراق وفي مقدمتهم القوات المسلحة والحشد الشعبي وأبناء العشائر".


وناشد رئيس جمعية الإفتاء في محافظة الأنبار الشيخ علي الزوبعي أبناء الأنبار إلى التطوع في صفوف قوات "الحشد الشعبي" التي ستتقدم لتحرير مدينة الرمادي من داعش.. وقال الزوبعي- في تصريح صحفي- إنه لم يعد أمام أبناء الأنبار من خيار سوى مواجهة داعش ومحاربته إلى جانب إخوانهم في الوطن لإنقاذ المحافظة من الإرهابين الذي يهددوها بالدمار.


وكان تنظيم "داعش" الإرهابي هاجم مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق أول أمس الجمعة بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان ومنطقة المجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات وسيطر عليهما عقب التفجيرات الانتحارية، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وانشاء خطوط دفاعية جديدة، انتظارا لوصول تعزيزات عسكرية وهو ماحدث أمس، ونفذت القوات العراقية هجوما مضادا لمنع داعش من التقدم داخل المدينة وحصاره بالمنطقة التي تسلل لها، بمساندة من طيران الجيش العراق والتحالف الدولي الذي استهدف تجمعات داعش وخطوط امداداته بالمنطقة، إلا أن مسلحي التنظيم تمكنوا من دخول منطقة الملعب والسيطرة على قيادة عمليات الأنبار.