التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 12:44 م , بتوقيت القاهرة

صحيفة فرنسية: مصر مرشحة لـ"الميسترال" بعد استبعاد روسيا والصين

ذكرت صحيفة "لا نوفل ريبابليك" الفرنسية، أن مصر أصبحت أقوى المرشحين للحصول على حاملتي المروحيات الفرنسيتين "الميسترال"، بعد وصول المفاوضات مع موسكو إلى طريق مسدود، واستبعاد الصين لتكون خليفة روسيا في الحصول على السفينتين.


وأشارت الصحيفة، في تقريرها الصادر، اليوم الأحد، إلى أن فرنسا اقترحت على روسيا استعادة ما دفعته مقابل تصنيع السفينتين، وهو 785 مليون يورو، مقابل سماحها لباريس ببيع السفينتين لدولة أو دولتين أخريتين.


ويرجع الاتفاق بين روسيا وفرنسا على بناء حاملتي المروحيات إلى عام 2011، حينما وافق الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي على توقيع اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على بناء حاملتي طائرات تتفق مع معايير التسليح الروسي من نوع "ميسترال"، بصفقة وصلت قيمتها إلى 1.2 مليار يورو، وتم تسمية السفينتين، الأولى فلاديفوستوك، والثانية سيباستبول، وقد تم الاتفاق بين الجانبين على تسليم أول سفينة في نهاية ديسمبر المقبل.


وبحسب الصحيفة، فإن الأزمة الأوكرانية جعلت الدول الغربية تشعر بالقلق حيال روسيا، خاصة بعد ضم الأخيرة لجزيرة القرم، الأمر الذي دفع فرنسا إلى طلب إلغاء الصفقة واستعادة المبلغ الذي دفعته روسيا جزءا من مبلغ الصفقة.


ورفضت وزارة الدفاع الروسية رغبة فرنسا باستعادة المبلغ المدفوع مسبقا، مشترطة إلغاء الصفقة مقابل دفع فرنسا 1.163 مليار يورو، معللا أن هذه هي الخسائر التي تكبدتها روسيا من تجهيز طائرات وميناوات لرسو السفينتين إضافة إلى تكاليف تدريبات الفنيين الذين كان من المفترض أن يعملوا على متن الحاملتين.


ونوهت "لا نوفل ريبابليك" بأن الصين أصبحت مستبعدة لتكون خليفة روسيا في الحصول على السفينتين، خاصة في ظل حظر السلاح المفروض عليها من قبل العالم الغربي، إضافة إلى أن التوسعات البحرية الصينية خلال الفترة الأخيرة تثير القلق الدولي، خاصة فيما يتعلق بالمشكلة البحرية بين الصين واليابان والولايات المتحدة في المحيط الهادي.


وتابعت الصحيفة بالقول إن مصر تطرح نفسها لتكون الخليفة الأكثر ترجيحا للحصول على السفينة، خاصة لعلاقتها في مجال السلاح مع فرنسا وشرائها لسفن حربية وطائرات رافال خلال صفقتين على مدار العامين الأخيرين.


جاءت كندا في المرتببة الثانية من حيث المرشحين في ظل سعيها لإعادة تجهيز قواتها الحربية، تلتها دول أخرى تهتم بالصفقة وهي البرتغال وهولندا واستراليا والهند والأرجنتين، لكن في جميع الحالات سيتم إعادة تشكيل حاملتي الميسترال.