بدأت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا مباحثات في الأسبوع الماضي بشأن سقوط الرئيس السوري، بشار الأسد، حيث تشير تقارير استخباراتية إلى أن المكاسب الأخيرة لقوات المعارضة السورية جعلت "الأسد" يبدو أكثر ضعفا من أي وقت منذ بدء الحرب في عام 2011.

وقالت صحيفة "تايمز" البريطانية، اليوم السبت، أن وزيري الخارجية الأمريكي والروسي، جون كيري، وسيرجي لافروف، التقيا في الأسبوع الماضي، وأن روسيا لم تكن مستعدة لمناقشة تخليها عن "الأسد"، بيد أن الطرفان وجدا أن الحرب الدائرة وصلت لنقطة تحول بالنسبة لقوات بشار، في الوقت الذي يقول مصادر أمريكيين إنه ربما يحصل على لجوء في طهران أو موسكو.

وأشار مسؤول في الاستخبارات الأمريكية إلى أنه في حال تدهور موقف "الأسد" بشكل ملحوظ، سيتعين على روسيا وإيران أن تقررا ما إذا كانتا ستستكملان دعمه أم لا.

كما ذكر مسؤول في الخارجية الأمريكية أن الوزيرين التقيا في مدينة سوتشي الروسية لبحث كيفية حل هذه الأزمة معا، مضيفا: "تم الاتفاق على استكمال المباحثات في الأسابيع المقبلة بتركيز أكثر على عملية انتقال سياسية حقيقية في سوريا".

وتوجد لدى مسؤولي الاستخبارات مخاوف من أنه في حال التخلي عن "الأسد"، قد يستخدم الأسلحة الكيميائي في حوزته في أعقاب عثور مفتشين على آثار لغاز السارين والأعصاب في موقع للأبحاث العسكرية في سوريا.