التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 12:43 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| حسين: رفضت الوقوف انتباه للضابط.. ففقأ عيني

تقرير- نرمين سليمان:

عاد حسين أمين، الشاب الثلاثيني، من دولة قطر، حيث مكان عمله، ليقضي إجازته في مصر التي يشعر فيها بالراحة والاطمئنان، ليصطدم بضابط -وصفه بالبلطجي- يقتل راحته ويفقأ عينه اليسرى، ويقضي على مستقبله.

الالتزام بالتعليمات

قال "حسين أمين"، المجني عليه، لـ"دوت مصر" إنه عندما يمر بلجنة في الطريق بالدول الأجنبية، يضيء نور "صالون" سيارته، ويضع حزام الأمان، ويلتزم بتعليمات، لا يُلتزم بها إلا في الدول الأجنبية.

وقال إنه يفعل ذلك في بلده وهو سعيد، ولكن عندما كان يتحدث مع صديقه، الذي انزعج من كثرة اللجان التي يمرون بها، وقال إن "الحمد لله، الدنيا بقت بخير، ومش هنتأخر كتير"، و"الظابط بيتكلم في التليفون"، وجد ما لا يحمد.

للعنف أساليب أخرى

أشعلت الجملة الأخيرة الدماء في أوردة الضابط الذي سمع همسات "حسين" لصديقه "رضا" بأن "الظابط بيتكلم في التليفون"، فقرر أن يفتشهما تفتيشا ذاتيا مهينا، على حد قول المجني عليه.

استمر ضابط الشرطة في إهانة "أمين" قولا، إلى أن تحولت إهانته من القول إلى التعدي بالضرب في صدره، حتى حاول المجني عليه أن يدافع عن نفسه بصد الضربات التي يوجهها الضابط له، ليطيح الضابط بيديه، ويوجه لكمة في عينه اليسرى، لتفقأها.

تصفية العين

 "حسيت بدم نازل من عيني، ومَيَّه سخنة وماكنتش حاسس بعيني ولا شايف بيها"، هكذا كان إحساس المجني عليه عندما ضاعت عينه بانفعال ضابط "مايستحقش يلبس بدلة الشرطة"، كما وصفه.

يسرد المجني عليه ما حدث له، وهو مصابا بالحسرة على ما فعله ضابط الشرطة، قائلا إنه عند تفتيشه وخلع حذائه بطريقة مهينة، قال له أمين شرطة "معلش استحمل شوية"، ما جعله يستعجب من قول أمين الشرطة، "طب أستحمل ليه؟ هو الظابط ده بيعمل كده ليه؟".

ما بعد الحادث

استمر المجني عليه في سرده، مضيفا أنه حُوِّل إلى قسم الشرطة ليحصل على "جواب"، وبه ينتقل إلى المستشفى، ليجد الضابط ملاحقه إلى هناك، ومعنفه على جملته التي أزعجته وأشعلت غضبه "الظابط بيتكلم في التليفون"، قائلا له "أنت مالك أتكلم في التليفون ولا ماتكلمش"، ليرد المجني عليه "أنت مش حاسس إنك صفيت عينيا!".

ذهب "أمين" إلى المستشفى، بعد استيلاء الضابط على أغراضه، وكُشف عليه، وتبين أنه يعاني من انفجار في عينه اليسرى، وأجرى عملية جراحية بعد ذلك، واستمعت النيابة إلى أقواله بعد إفاقته من تأثير المخدر "البنج".

عايز حقي!

قال المجني عليه إنه سمع من أهل الدائرة التي يقطن فيها الضابط، إذ أنها الدائرة ذاتها التي يقضي فيها "أمين" إجازته، أن الضابط "بيعاملوه في القسم على إنه طفل، مش راكز".

واستكمل: "أنا عايز حقي من الظابط اللي فقأ عيني، عايز حكومة بلدي تجيبلي حقي، عايز الرئيس عبد الفتاح السيسي اللي أنا انتخبته يجيبلي حقي"، وطالب بألا يرتدي هذا الضابط بذلة الشرطة مرة أخرى لأنه "مايستحقهاش"، على حد قوله.

نفسي عينيا تخف!

حاول "أمين" أن يصف حالة عينه، فقال إنه لا يرى بها، وإن الطبيب الذي أجرى العملية له، صارحه بأن عينه لا يمكن أن تعود كما كانت، ولكن المجني عليه قال "أنا أملي في ربنا كبير، وربنا رحمته كبيرة علينا، ونفسي أشوف بيها تاني، لكن الدكتور للأسف ماريحنيش".

وأمرت النيابة العامة بحبس الملازم أول، المتهم بفقء عين مواطن، 4 أيام على ذمة التحقيقات.