التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 05:49 ص , بتوقيت القاهرة

"بوكوفا" تشيد بتجديد "السيسي" للخطاب الديني

قال وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبدالخالق، في كلمته في الندوة التي حضرتها إيرينا بوكوفا مديرة منظمة اليونسكو، اليوم الأربعاء، إن الأزهر بيت المصريين مسلميهم ومسيحييهم، موجها  تهنئة لبوكوفا بالعيد الـ70 لليونسكو.


وأضاف أنه يتطلع إلى مشاركة اليونيسكو في نشر الصحيح عن الإسلام، ودحض ما يلصق به زورا،  مؤكدا أن الأزهر سيظل السند والعون للمنطقة كلها في مواجهة الأفكار المتطرفة، وأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، لافتا إلى أن من يظن نفسه بعيدا عن الإرهاب مخطئ، موضحا أن اليونيسكو منظمة مهتمة بالعلم، والإسلام دين علم، وبالتالي يمكن للمنظمة نشر ثقافة الإسلام السمحة.


وأوضح وزير التعليم أن تضافر الجهود وتوحيد الرؤى بين الأزهر واليونيسكو سيسهم في نشر السلام الذي يهدف إليه الجانبين.


من جانبها، أبدت مدير منظمة اليونسكو  إيرينا بوكوفا، إعجابها بدعوة الرئيس السيسي إلى ثورة دينية، مؤكدة في كلمتها بالندوة التي أقيمت في قاعة مؤتمرات جامعة الأزهر، أن تلك الدعوة تتماشى مع الحاجة لتجديد الخطاب الدينى، موضحة أن الإنسانية بحاجة إلى التجديد، مشيرة أن الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني من خلال قاعات الدراسة أطلقها مسبقا طه حسين، الذي تخرج من الأزهر، كما يحمل بيت العائلة المصرية بين الأزهر والكنيسة دعوة التسامح وتعزيز التعايش والسلام.


وطالبت بوكوفا بمحاربة الإسلاموفوبيا وخاصة في المدارس والكتب الدراسية، لمواجهة التطرف، داعية إلى الانضمام لحملة عالمية أطلقتها بعنوان "متحدون من أجل التراث" التي من أجلها زارت جامعة بغداد في مارس الماضي.


ورفضت بوكوفا الدعاوى التي تنظر للمسلمين باعتبارهم مشتبه بهم، أو تصنفهم بأنهم كبش فداء، مدللة على تسامح المسلمين بأنها ولدت في غرب بلغاريا حيث 80% من سكانها مسلمين.


وأكدت بوكوفا أن الإسلام في نهضته الأولى حمل شعار التنوير، ومهد للنهضة الأوربية، وبسببه عرفنا البوصلة والملاحة والمجال المغناطيسي، مشيرة إلى أنها استفادت من الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حينما أكد أن الإسلام دين اعتراف وتواصل، داعية إلى العمل على الاعتراف والتواصل لتمكين الروابط الإنسانية.


وشددت مديرة اليونسكو على مكانة مدن الثقافة والتراث القديمة في تونس وفاس ومكناس، لتشهد على التاريخ الإسلامي، مضيفة أنه يجب الحفاظ على معالم الثقافة الإنسانية


وأشادت بوكوفا بمدينة القاهرة، ذاكرة أنها تحوى على قرابة الــ600 أثر، بما لا يضاهيها كثير من مدن العالم، ونددت مديرة اليونسكو بمهاجمة المتطرفين في العراق للتراث السابق على الإسلام، مؤكدة أن حضارة الفراعنة ثراء للإنسانية ككل، موضحة أن الروح الإسلامية دفعت الإنسانية لنشر 6 مجلدات عن الإسلام بعد أن الهمها بثقافته، لافتة لضرورة مقاومة التطرف الذي يضرب المجتمعات من داخلها.


من جانبه، أكد الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة ا?زهر، أن الأزهر مدرسة الشريعة في نشر الرحمة والتسامح، والمزاج الاستقامي للإنسان، وإزالة الأمية بأنواعها، ومنها أمية عدم التعايش السلمي وأمية التحجر الفكري والعصبية وأمية عدم الإيمان بالخلاف والاختلاف.