قال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، إن علاقة مصر بالدول الإفريقية بصفة عامة ودول حوض نهر النيل تشهد تحسنا غير مسبوق، لم تشهده منذ الستينيات، لافتا إلى أن وزارة الموارد المائية والري تقوم بتدريب المهندسين من دول حوض النيل على نفقتها الخاصة، كما تشهد العلاقات تبادلا للمعرفة والمعلومات.

وأضاف وزير الموارد المائية والري، خلال المؤتمر الإقليمي لتبادل المعرفة في مجال المياه الذي عقد اليوم الثلاثاء، بمدينة شرم الشيخ، أن التعاون مع دول حوض النيل أحد إستراتيجيات الوزارة الثلاث التي تقوم باتباعها، بالإضافة إلى الحفاظ على مياه النيل، والاستفادة لأقصى درجة من نقطة المياه.

وأوضح أن حملة إنقاذ نهر النيل من التعديات والتلوث بدأت تأخذ منحى جديدا، يتمثل في التنسيق والتعاون مع الوزارات والأجهزة المعنية لتنفيذ الحملة القومية لحماية النيل والتصدي لجرائم التعديات والتلويث، كما تم الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على تغيير مناهج التعليم لحث طلاب المدارس على الحفاظ على مياه النيل وترشيد استخدامها.

ومن جانبه، أكد الأمين العام للمجلس العربي للمياه ووزير الري الأسبق، حسين العطفي، أن ملف المياه بمصر لا يقل أهمية مطلقا عن الملف الأمني أو ملف الاقتصاد القومى، مشيرا إلى أن المحاولات الحالية التي تقوم بها مصر هي العمل على تغيير سلوكيات استخدامات المياه والمحافظة عليها، مشيرا إلى أن الحكومة أن تركز وتتبنى إيجاد بدائل لتوفير المياه من مصادر أخرى على رأسها تحلية مياه البحار.

وانتقد الدكتور حسين العطفي، الاستِخدام غير الآمن للمياه في الدول العربية، والذي يتسبب في إهدار ملايين من الأمتار من المياه دون الاستفادة منها.

وشدد على ضرورة الاستفادة من الموارد الطبيعية العربية، والطاقة الشمسية، والقوى السكانية، والوضع الجغرافي لمواجهة ندرة المياه للدول العربية، لا سيما مع تحكُّم دول غير عربية في مصادِر المياه للدول العربية، مطالبا بتفعيل دور الإعلام ووسائل التوعية لمواجهة التبذير في استخدام المياه.