ذكرت الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان في سوريا، اليوم الاثنين، أن المفاوضات بين قيادات آشورية وتنظيم "داعش" بشأن إطلاق سراح الرهائن الآشوريين قد توقفت بشكل نهائي، بعد مطالبة التنظيم بمبلغ 22 مليون دولار مقابل الإفراج عنهم.

وأبلغت مصادر قريبة من أجواء المفاوضات مراقبي الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، أن الوسطاء المحليين توقفوا أخيرا عن نقل الرسائل بين الطرفين، عقب وصول المفاوضات إلى حائط مسدود، بسبب عدم قدرة الأهالي على تسديد المبالغ المالية التي طالب بها التنظيم، مقابل الإفراج عن الرهائن الـ212 المحتجزين لديه، منذ 23 فبراير الماضي، ومنهم 84 سيدة، و39 طفلا، وعدد كبير من الرجال المسنين.

وقالت الشبكة، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن تنظيم داعش طالب بدفع ما يقارب 22 مليون دولار مقابل إطلاق سراح الرهائن الآشوريين المحتجزين لديه، أي بمعدل 100 ألف دولار للرهينة الواحدة.

وقد أعربت الشبكة الحقوقية عن قلقها العميق بشأن مصير الرهائن الآشوريين لدى تنظيم داعش، الذين بات مصيرهم مفتوحا على كل الاحتمالات، خصوصا أنه لا قدرة لسكان البلدات والقرى الآشورية في سوريا على تأمين المبلغ المطلوب لإطلاق سراح ذويهم.

يذكر أن تنظيم داعش احتجز 235 من المدنيين الآشوريين في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، عقب الهجوم الذي شنه على البلدات الآشورية فجر 23 فبراير 2015، وأدى إلى سيطرته على مساحات كبيرة من ريف الحسكة الشمالي، فيما أطلق سراح 23 منهم، وبقي 212 وفق توثيقات الشبكة.