التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 12:55 ص , بتوقيت القاهرة

حراس "خفاجي" يروون التفاصيل الكاملة لمحاولة الاغتيال

في تمام الساعة الخامسة من صباح اليوم الأحد، حاول شخصان، أحدهما صيدلي، والآخر عامل، استغلال اللحظة المناسبة لزرع عبوة ناسفة، أسفل محل سكن المستشار معتز خفاجي، رئيس الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الجيزة وقاضي "أحداث مكتب الأرشاد" المتهم بها عدد من قيادات الأخوان.


وعندما شعر الشخصان أنه لا احد يراقبهما، زرع أحدهما قنبلة أمام حضانة أطفال مقابلة لمنزل المستشار، بينما ترجل الآخر لزرع قنبلة متصلة بشريحة موبايل للتفجير الذاتي أسفل سيارة "خفاجي"، وخلال تلك اللحظات كان أمين الشرطة التابع لقسم المعصرة محمد عبد السلام عائدا من صلاة الفجر، ولمح "الصيدلي" وهو يلقي بكيس أسود أسفل السيارة، وعندما تقدم نحوه بادر الأخير بالركض سريعا.


لم يعرف الأمين ماذا يفعل؟ هل يتفقد القنبلة التي لا يفصلها عن بوابة العقار سوى 2 متر؟، أم يستمر في مطاردة الجاني؟، إلا أنه اختار الخيار الثاني، وبعد أكثر من نصف ساعة استطاع القبض عليه، لكنه شعر بذعر شديد، لأنه سمع صوت انفجار ضخم أثناء ركضه لمطاردة الصيدلي.



عند عودة أمين الشرطة بالصيدلي مرتكب الواقعة، وجد تجمعا كبيرا من الأهالي حول العقار، وزجاج السيارات المهشم في كل مكان إلي جانب الوجهات الزجاجية المنهارة لأربعة طوابق، وخلال دقائق قليلة جاءت قوات دعم من قسم المعصرة، التي اصطحبت "الصيدلي" إلي جانب رجال الحراسات الخاصة والحماية المدنية لتمشيط المكان تحسباً لوجود عبوات أخرى.



وقال نجيب السيد، حارس العقار، إنه استيقظ من نومه على صوت الانفجار الضخم، وشعر للوهلة الأولى أن العقار ينهار، وأن السكان جميعاً بما فيهم أسرة المستشار، شعروا بالفزع الشديد لكونهم لم يتعرضوا لموقف مماثل من قبل في ظل العلاقات الودية مع الجميع حتى أفراد الحراسة الذين يعاملهم القاضي مثل أبنائه.



وقال أحد أفراد الحراسة الخاصة بالمستشار "رفض ذكر اسمه"، إنهم تلقوا تعليمات مشددة بتوسيع نطاق الحراسة 500 متر حول العقار السكني، وتوقيف أي مشتبه به على الفور، مبدياً تعجبه من استهداف "الرجل ذو السيرة الحسنة" على حد وصفه والذي يتعامل مع الجميع بود واحترام.



وفي ذات السياق، قال نجل المستشار ووكيل نيابة القطامية لـ"دوت مصر" إن والده تلقى اتصالا من النائب العام هشام بركات، الذي أمر بفتح تحقيق فوري وعاجل في ملابسات واقعة الاستهداف، لمعرفة هوية المنفذين والمحرضين.


كما تلقى اتصالا من  وزير العدل، محفوظ صابر، للاطمئنان عليه بعد الحادث، وتعهد له بزيادة الحراسة الخاصة، موضحاً أن والده في صحة جيدة، لكن الأسرة تشعر بالقلق مما حدث.