يجري الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، زيارة رسمية إلى الجزائر في منتصف يونيو المقبل، وفق ما ذكرت مصادر دبلوماسية موثوقة لصحيفة "جون أفريك"، التي أكدت أن أولاند سيلتقي نظيره الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، خلال الزيارة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن برنامج زيارة أولاند إلى الجزائر لا يزال سريا، فإن بعض المصادر الدبلوماسية أكدت أن أولاند سيلتقي بالرئيس بوتفليقة، كما سيجري زيارة إلى مصنع "رينو" للسيارات، الذي تم افتتاحه بالجزائر 10 نوفمبر 2014، لافتين إلى أن هذه الزيارة لن تتعد يوما واحدا فقط.

وبينت الصحيفة أن توترات وقعت بين الإدارة الجزائرية والفرنسية المشرفتان للتنسيق على هذه الزيارة، حتى أن السفير الجزائري في باريس اشتكى لدى وزارة الخارجية بأنه علم خبر الزيارة من قنوات غير مباشرة.

وتعتبر هذه الزيارة هي الثانية من نوعها للرئيس الفرنسي إلى الجزائر، فقد قام بزيارته الأولى للجزائر في 19 ديسمبر 2012، وألقى خطابا أمام البرلمان الجزائري اعترف فيه بالمعاناة التي تعرض لها الجزائريون من الاستعمار الفرنسي.

وتأتي هذه الزيارة في ظل توتر في العلاقات الفرنسية الجزائرية، بسبب عدم اعتراف باريس بشكل رسمي بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي خلال الفترة بين 1830 و1962.

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، زيارة مسبقة يرافقه فيها وزير الاقتصاد والصناعة والمعلوماتية، إيمانول ماكرو، في 12 مايو الجاري، لافتتاح مصنع تجميع قطارات الترام الفرنسي الجزائري في مدينة عنابة، وسيكون في استقباله وزير الخارجية، رمطان لامامرة، ورئيس الوزراء عبدالمالك سلال.