التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:14 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| وسام.. آخر أخصائيّ السرطان بالغوطة: أتحدى قذائف الأسد

بينما تؤكد أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، بشار الأسد، دعمها "جمعية بسمة"، المختصة برعاية الأطفال المصابين بالسرطان في دمشق، يؤكد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في إبريل 2014، أن "القوات الحكومية السورية والميليشيات المرتبطة بها استخدمت أسلحة وتكتيكات عسكرية عشوائية، مما أدى إلى قتل عدد لا يحصى من الأطفال وتشويههم في الغوطة الشرقية".


وتشهد الغوطة الشرقية، المحاصرة بريف دمشق، منذ قرابة العامين ارتفاعا في عدد الوفيات من الأطفال المصابين بمرض السرطان، نتيجة عدم توفر الأدوية اللازمة، وقلة الإمكانات في النقاط الطبية على مدار أكثر من عام من العمل ضمن الحصار.


تقول أخصائية السرطان، الوحيدة التي ما زالت داخل الغوطة الشرقية، الدكتورة وسام، في حوار مع "دوت مصر": استقبلنا خلال مايو الجاري أكثر من 7 حالات لمصابين بأورام سرطانية. مرجعة سبب ارتفاع الحالات إلى قيام قوات النظام بقصف الغوطة بأسلحة، تعتبر المواد بداخلها مشعة. 


وتتابع حديثها: توجد قصص كثيرة لأطفال يعانون من مرض السرطان، وأمراض أخرى، كقصة الطفل عمار، الذي لم يكمل السادسة من عمره، ويعاني من الإصابة بـ"نوروبلاستوما"، وقد شخصت وعولجت جراحيا وكيميائيا عندما كانت تتوفر إمكانات طبية أفضل، لكن المريض تعرض لانتكاسة وبدأ يشكو من أعراض عصبية لا نوعية، بدأت بجحوظ بالعينين تزامن مع آلام هيكلية عامة، أدت به إلى الموت دون أن نتمكن من عمل شيء.


تشير الدكتورة وسام لـ"المعضلة الكبيرة" التي تعترض اكتشاف المرض، وهي عدم توفر جهاز رنين مغناطيسي: لكون الجهاز الوحيد الموجود في كامل المنطقة معطلا، وإمكانات إصلاحه أو إدخال جهاز جديد معدومة بشكل كامل حاليا بسبب الحصار.


وتختم دكتورة كلامها: عملي تحد بيني وبين قذائف الأسد ومرض السرطان وجميع تلك المعوقات القاهرة. مؤكدة استمرارها في عملها: أملا في مساعدة شخص ليتغلب على الموت.