التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 04:52 م , بتوقيت القاهرة

صور| أبو حليمة.. طفل غزة العبقري وأصغر مبرمج "روبوتات" في فلسطين

عندما يولد الإبداع من رحم المعاناة تكون الصورة فلسطينية بامتياز، فالطفل محمد أبو حليمة، 12 عاما، من قطاع غزة، لم يقبل كونه مجرد ضحية لممارسات إسرائيل، بل تعالى على جرحه، وسبق سنه بموهبة خارقة لا يملكها من يكبرونه سنا ويعيشون في بلاد أحوالها أفضل من غزة المحاصرة.


وقد أصبح الطفل محمد، بفضل المواهب التي يمتلكها، أصغر مبرمج ومصمم في فلسطين، إذ يحترف برمجة الروبوتات وتصميم مواقع الإنترنت، وتطبيقات أجهزة "الأندرويد"، بالإضافة إلى قدرته على صناعة الرسوم والإعلانات المتحركة، وحتى القرصنة يبدع فيها، ويتقن أنواعها المختلفة.



بداية مشوار محمد كانت في سن السابعة، عندما كان يجتهد محاولا معرفة تكوين الألعاب الإلكترونية، ما دفعه للالتحاق بـ"مركز القطان للطفل" للحصول على دورات تدريبية، وحصل على أول دورة مبتدئة لتصميم الألعاب على برنامج "سكتش أب"، ومن ثم انتقل للعمل على برنامج "الكودو" لتجهيز الألعاب بشكل أكثر احترافية، حتى التحق أخيرًا بنادي المبرمجين في المركز.


والتقى "دوت مصر" بالطفل محمد بينما كان مشغولا في تشغيل الروبوتات التي انتهى من برمجتها، ومن ثم أطلعنا على تصميم ديكور داخلي لمنزل صممه بنفسه.


ويقول الطفل محمد: "إحدى شركات الهندسة كلفتني بتصميم ديكور داخلي لأحد المنازل، وعلى مدار 3 ساعات عمل متواصلة انتهيت من تصميمه بواسطة برنامج (sweet home 3d)، ومن ثم سجلته كملف فيديو، وقدمته لشركة الديكور".


وتقبل عدد من الشركات التجارية على الطفل محمد لتصميم لوجوهات إعلانية خاصة بها، كما أصدر عدة تطبيقات خاصة بأجهزة "الأندرويد"، منها برنامج ولعبة "القنفد"، كما يمتلك القدرة الفائقة على تصميم مواقع إلكترونية بلغات مختلفة من البرمجة.



وفيما يتعلق بالقرصنة، أشار محمد إلى أنه يمتلك جميع الطرق والآليات الخاصة باختراق الأجهزة والمواقع والحسابات الشخصية.


ومن جهته، أشاد مدير تكنولوجيا المعلومات في "مركز القطان"، محمود الشرقاوي، بموهبة الطفل محمد، قائلا: "التحق محمد بإحدى الدورات التدريبية، وشعرت أنه يمتلك كثير من المهارات، ووجهته للاشتراك في دورات تدريبية متقدمة، لأكتشف المجال الذي يتميز فيه، ولكنه فاجأني بإبداعه في جميع المجالات البرمجة والتصميم والروبوت".


ويضيف الشرقاوي قائلا: "موهبة محمد تسبق عمره بسنوات عديدة، فقد فاجأ الجميع بالمركز بإبداعه في مجالات البرمجة والتصميم، كما يحاول أن يكتشف كل ما هو جديد، ويخترع برامج تقنية خاصة به، وبذلك أتوقع أن تكون له بصمة في تغيير العديد من الأنظمة الإلكترونية العالمية إذا استمر في الابتكار".



ويطمح الطفل الحليمي إلى امتلاك شركة تصميم وبرمجة على صعيد العالم، واختراع برامج ومواقع عالمية.


وكان محمد قد شارك في مسابقة نظمتها شركة "ميكروسوفت"، بلعبة من تصميمه باسم "حماة العالم"، ووصل إلى النهائيات بمساعدة فريق من زملائه.