التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 02:40 م , بتوقيت القاهرة

مصر تستضيف الاجتماع الأول لـ "مكافحة الفكر المتطرف"

استضافت مصر، اليوم الثلاثاء، الاجتماع الأول لمجموعة العمل المعنية بمكافحة الفكر المتطرف المنبثقة عن التحالف الدولي ضد داعش، بمشاركة مسؤولي 21 دولة تمثل الدول أعضاء مجموعة العمل، وقد ترأس الوفد المصري في الاجتماع السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية.


وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المصرية لمكافحة الإرهاب ودعوتها الدائمة لضرورة تكاتف كافة الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية، والدور البارز للأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية على المستوى العالمي في مواجهة الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية وتفنيد الفتاوى المتطرفة والتفسيرات المنحرفة للنصوص الدينية والتي ساهمت في تشويه صورة الإسلام لدى الآخرين.


وأضاف في بيان اليوم، أن الاجتماع تناول سبل توحيد الرسالة الإعلامية فيما يتعلق بمناهضة الفتاوى والدعاوى المغرضة بما يبرز عوار تلك التنظيمات الإرهابية، وانغلاقها في مقابل سماحة الإسلام الحقيقية، فضلاً عن مخالفتها لصحيح الدين.


كما ركز الاجتماع على كيفية تنسيق الجهود الوطنية بين الدول الأعضاء من أجل مكافحة الدعاية والأفكار المتطرفة التي يبثها داعش لاستقطاب الشباب إلى صفوفه، بالإضافة إلى السعي لتطوير إستراتيجية إعلامية مناهضة للفكر المتطرف الذي يقوم التنظيم بنشره بكثافة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.


وناقش الاجتماع أيضاً كيفية حماية التراث الحضاري والثقافي للمنطقة في ضوء قيام التنظيمات المتطرفة باستباحة ذلك التراث الإنساني إما عن طريق تحطيمه استناداً إلى فتاوى متطرفة، أو المساهمة في تهريبه خارج البلاد وبيعه للاستفادة منه كأحد مصادر تمويل التنظيم.


وشدد السفير عبد الرحمن صلاح في كلمته على محورية الدور المصري في أي مواجهة فكرية مع التنظيم، كون مصر الدولة الوحيدة التي لديها مؤسسة علمية بمكانة الأزهر الشريف، مستعرضاً في ذلك السياق الجهود المختلفة التي تبذلها المؤسسات الدينية المصرية من أجل مواجهة الفكر المتطرف.


ودعا مساعد الوزير في نهاية كلمته إلى التوصل لرؤية موحدة للتعامل مع ظاهرة الإرهاب وفق إستراتيجية شاملة، تتمثل أولوياتها في وقف جميع أنواع وأشكال الدعم للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، اتخاذ التدابير اللازمة لوقف بث جميع القنوات والبرامج والمواقع الإلكترونية التي تتبنى فكرا متطرفا وتحرض على العنف والإرهاب.


وأضاف أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الثقافية السفيرة ألفت فرح استعرضت خلال الاجتماع الجهود الوطنية في مجال حماية الآثار وترميمها واستعادة الآثار المهربة، فضلاً عن مساعدة دول المنطقة في استرداد آثارها المهربة، ومن ذلك قيام مصر بإعادة بعض القطع الأثرية المهربة إلى العراق، بالإضافة إلى إعلان مصر عن استعدادها لمعاونة الدول العربية الشقيقة في تدريب كوادرها الوطنية في تلك المجالات.