التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 10:48 م , بتوقيت القاهرة

مؤتمر بـ"آداب عين شمس" يبحث تاريخ مصر في العهد المسيحي

افتتح وزير الآثار، ممدوح الدماطي، فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لتاريخ مصر في العهد المسيحي بعنوان "التدوين التاريخي والكنسي والوثائقي.. الشهادات الأثرية في مصر"، والذي تنظمه كليه الآداب بجامعة عين شمس على مدار 3 أيام بحضور رئيس دير الأنبا مقاريوس بوادي النظرون، الأنبا أبيقانونس، وممثل البابا تواضراوس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، فضلًا عن العديد من القيادات الجامعية.


وقال وزير الآثار، خلال المؤتمر، إن الحقبة التاريخية المسيحية في تاريخ مصر كانت متميزة، مؤكدًا أن مصر هي من قدمت المسيحية للعالم، إذ تميزت في الفترة القبطية بالكثير من الفنون الرائعة والتطور بالعديد من المجالات .


ولفت إلى أنه بالعصر البيزنطي كانت المسيحية هي الديانة الرسمية في مصر، ويطلق عليها الأثريون الفترة القبطية، مضيفًا أن ما يميز تلك الحقبة بمصر احتوائها على أميز الأديرة في العالم.


وأشاد "الدماطي" بمستوى البحوث المقدمة في المؤتمر ونشرها بإحدى الدوريات العالمية في "كامبريدج"، داعيًا إلى إجراء المزيد من الدراسات عن الفترة القبطية والخروج منها بنتائج علمية .


ورأى أن تنظيم المؤتمر بكلية الآداب بجامعة عين شمس بمثابة امتداد لدورها العلمي، موضحًا أن جامعة عين شمس تعد الرائدة بين الجامعات المصرية في سد احتياجات أبنائها الطلاب ثقافيًا وعلميًا بمختلف التخصصات.


من جانبه، أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس الثاني، في كلمة مسجلة، أن عصر التاريخ المسيحي هي فترة هامة وجزء من تاريخ الوطن، قائلا: "إن من ينسى تاريخه ينسى حاضره ولا يجد مستقبله".


وأشار البابا تواضروس إلى أن معرفة التاريخ تجعل الجميع يدرك مراحل الحياة في العصور التاريخية المختلفة، موضحا أن تاريخ مصر القبطي حافل، ويربط بين الحضارة الفرعونية والإسلامية .


وأوضح أن مصر كانت تحت الاستعمار اليوناني الثقافي والروماني العسكري في العصر القبطي ورغم الاحتلال، إلا أن مصر احتفظت بكل خصائصها في ذلك العصر.


ومن جانبه، أكد رئيس جامعة عين شمس، الدكتور حسين عيسى، أن مصر تفتخر بكافة مراحلها التاريخية، وأن التاريخ المسيحي في مصر يعد جزءا هامًا من تاريخنا، مضيفًا أن مصر دائمًا للجميع وأيقونة الشرق.


وأوضح أن المؤتمر الثاني لتاريخ مصر في العهد المسيحي يتناول الفترة من عام 284 إلى 641 ميلاديا لمناقشة تفاصيل في التاريخ المصري، مضيفًا أن المؤتمر يقدم 40 ورقة بحثية وورش عمل بمشاركة 10 دول بينها "الولايات المتحدة والنمسا وألمانيا وبولندا واليونان وإيطاليا وجنوب أفريقيا والعراق وليبيا والجزائر".