التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 09:18 م , بتوقيت القاهرة

الجامعة العربية: نرحب بدعوة "هادي" للحوار في الرياض

رحبت جامعة الدول العربية بدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لعقد حوار بين الأطراف اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، في 17 مايو الجاري، وأكدت دعمها لجهود دول مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في اليمن، باعتبارها الحاضنة الأساسية لجهود حل الأزمة.


وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، أن ما يجري في اليمن هو ما يهم الجامعة العربية بالدرجة الأولى رغم أن الدور الرائد في هذا الموضوع هو لمجلس التعاون الخليجي، على أساس أنه يتصدر هذه الجهود لأنه صاحب مبادرة خليجية باعتبار اليمن جزءا من جغرافية منطقة مجلس التعاون.


وردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية من إعلان الرئيس اليمني يوم 17 مايو الجاري موعدا لبدء حوار بين القوى اليمنية في العاصمة السعودية "الرياض"، قال السفير بن حلي إنه مهما كانت تطورات الأوضاع الحالية في اليمن وتعقيدات أزمته، فإن "الحوار هو صاحب الموقف الأساسي والنهائي لإنهاء هذه الأزمة".


وأضاف بن حلي أنه إذا كانت "عاصفة الحزم" التي جاءت في وقت مهم بعد إغلاق كل آفاق الحوار، خاصة بعد قيام جماعة الحوثيين وأنصار الله باستخدام القوة "رغم أنها قوى سياسية"، فإن ما أقدمت عليه باستخدام القوة ضد مؤسسات الدولة هو خرق للشرعية، وتجاوزت الحوار ومخرجاته وبالتالي كان لابد من رد حاسم على موقفها ليعيدها إلى مربع الحوار، حتى تفهم جميع الأطراف -سواء كانت جماعة الحوثي نفسها- كمكون يمني ضروري أن يكون إيجابيا ومساهما في الحوار لحل الأزمة.


وأشار بن حلي إلى أن "عاصفة الحزم" كانت توجه رسائل لكل من تسول له نفسه بأن الأمن القومي العربي أصبح مخترقا يمكن العبث به، فكان لا بد من هذا الموقف، وهي رسالة أيدتها الجامعة العربية، وهو ما ظهر في موقف عربي جماعي عن القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ المصرية.


وطالب بن حلي جميع الأطراف اليمينة بأن تستجيب إلى دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للحوار، باعتباره السبيل الأمثل والمناسب لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن ومعالجة كافة جوانب الأزمة، والتزام كافة الأطراف اليمنية بموضوع الحوار وأن تساهم بايجابية لإخراج اليمن من هذا الوضع المتردي بشكل خطير، وخاصة الوضع الإنساني.


وأضاف بن حلي إن مباحثات الأمين العام للجامعة العربية مع "ولد الشيخ أحمد" تركزت على مهمته المستقبلية في اليمن، وما ينوي القيام به، والخطوات المرتقبة والدور الذي ينتظره المبعوث الدولي من الجامعة العربية لدعم مهمته، وذلك من أجل إيجاد حل للازمة اليمنية وفقا للقرارات العربية والدولية، ومنها قرار القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ مارس الماضي.