التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 11:09 م , بتوقيت القاهرة

?صور| خرج ليساعد والده فقتله رصاص "مشاجرة تجار مخدرات"

ترك دراسته التعليمية كي يساعد والده على مصاعب الحياة، بعد أن دفعته الظروف الإقتصادية، ليساعد في زواج شقيقاته، فقرر أن يبحث عن عمل، وتردد على العديد من المحلات وفي النهاية انتهى به الحال ليعمل سائق سيارة أجرة.

 كان يبدأ يومه بالذهاب إلى منطقة شارع 3 بدائرة قسم شرطة الوراق، لأخذ السيارة من الجراج، وبدأ يومه الطبيعي في قيادة السيارة وتحميل الركاب، ويعود في نهاية اليوم، ليضع ما اكتسبه من أموال  في يد والديه لشراء جهاز إحدى شقيقاته، هكذا كانت حياة قصة شاب، قتلته رصاصة.

البداية بتلقي اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، إخطارا من الرائد محمد أبوالقاسم، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة الوراق، والرائد حسن مهدي، معاون مباحث القسم، بمقتل سائق ميكروباص يدعى "كريم. ط"، 22 سنة، مقيم بمنطقة الوراق، إثر مشاجرة اندلعت بين عدد من تجار المخدرات، بسبب خلافات بينهم، تبادل الطرفان إطلاق النار، وأثناء مرور الضحية تلقى رصاصتين أودت بحياته.

وباجراء التحريات تحت إشراف العميد حسن عليوة، مفتش قطاع شمال الجيزة، تم ضبط "عمرو. ه"، وشهرته (عمرو الترزي)، 34 سنة، عاطل، ومقيم شارع سيد أحمد عمران والشهير بشارع 3 بالقومية العربية وراق العرب، سبق اتهامه أيضا في واقعة المحضر رقم 6677 لسنة 2014 جنح الوراق "مخدرات".

يقول والد الضحية، الحاج طارق: "ابنى خرجت بيه من الدنيا، وكان يعمل على مساعدتي في متاعب الحياة، كنت رافضا أن يترك دراسته التعليمية، ولكنه أصر على ذلك عندما شاهدني غير قادر على تلبية احتياجات المنزل بسبب ظروفى الصحية، وكان حريصا أن يساهم في مساعدتس في تجهيز إخواته".

وعن تفاصيل الواقعة أضاف والد الضحية: "ابني كان من عادته يخرج يوميا لاستلام ورديته، ويذهب لمنطقة شارع 3 لاستلام السيارة، وكانت تصرفاته غريبة معنا، رفض ذهابي إلى السوق، وخرج بنفسه لشراء مستلزمات البيت"، وقال: "نفسي ربنا يكرمني واشترى عربية، وأريحك من الشغل"، مستطردا: "كان طيبا لايبخل علينا بشيء".

وفى يوم الحادث ومع نهاية يوم طويل وشاق من العمل، قرر الذهاب لصاحب العمل لتسليم السيارة "المكيروباص"، بعد انتهاء ورديته وتسليم متحصلات الوردية، وقعت مشاجرة بين عدد من البلطجية وتجار المخدرات،  في المنطقة، وكان ابني يقف على ناصيتي الطريق، فتلقى رصاصتين.

أضاف: "تلقيت اتصالا من أصحابه ومن بعض أهالي المنطقة، وأخبرونى أن محمد أصيب بحالة إغماء وتم نقله على المستشفى، فخرجت أنا والأسرة إلى المستشفى، وكنت أعتقد أن حالة لإعياء أصابته بسبب تحامله على نفسه في العمل، ومع وصولي إلى المستشفى تلقيت خبر وفاته نتيجة إصابته بإطلاق نار إثر مشاجرة بين عدد من البلطجية، فقدت ضنايا ومفيش شيء يعوض ابنى حتى، وإن حكم على القاتل بالإعدام، ابني كان بالنسبة إلى شريان الحياة".

يتوقف والد الضحية بسبب حرزنه ثم يكمل حديثه: "هو القانون المصري سيقتص ممن قتل ابنى، وينفذ فيه حكم الإعدام، بسبب تهمته بقتل ابنى المتهم سيأخذ حكم قد يصل عقوبته إلى 15 عاما، ويخرج في النهاية بعد قضاء مدة الحبس، أنا فقدت ابنى ووالدته أصبحت غير قادرة على النطق، حسبنا الله ونعم الوكيل".

وبضبط المتهم وبمواجهته، اعترف بتورطه مع آخرين، بإطلاق الرصاص، إثر مشاجرة، أدت إلى  قتل العامل المجني عليه، وأكد انه أطلق النار على المتهمين في المشاجرة، بسبب خلاف على ثمن المخدرات، وأكد أن الضحية كان يقف على ناصية الشارع، وأنه أصيب أثناء اطلاق النار.