التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 11:08 ص , بتوقيت القاهرة

"احترام الأديان وحرية الرأي" بمؤتمر جامعة حلوان

انطلقت فاعليات المؤتمر العلمي السنوي بكلية الحقوق بجامعة حلوان، اليوم الأحد، بعنوان "احترام الأديان وحرية التعبير عن الرأي"، بحضور كلٍ من رئيس الجامعة، ياسر صقر، وعميد الكلية، السيد العربي.


ودارت محاور المؤتمر حول مبدأ عدم التمييز بين الأفراد وفقا لعقائدهم والحماية الجنائية للأديان، كما يلقي الضوء على الحماية الدولية لحرية الأديان وحرية التعبير والرقابة على المصنفات الفنية والأدبية، وكذلك النظام القانوني لمفهوم إزدراء الأديان وعلاقته بحرية التعبير، إضافة إلى التعرف على حماية النظام العام كمعيار لتجريم إزدراء الأديان.


وشارك في المؤتمر أستاذ القانون العام ووكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أمل لطفي، وأستاذ الشريعة الإسلامية بحقوق حلوان، محمد الشحات الجندي، وأستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بحقوق حلوان، رشدي شحاته أبوزيد.


وأكد رئيس جامعة حلوان، أن مصر أم الحضارات ومهد الديانات التي تحث على احترام جميع الأديان، وأنه لا يجوز التعدي على أي دين، وبخاصة في الظروف التي تمر بها البلاد.


وبالحديث عن حرية التعبير عن الرأي، أشار صقر إلى أن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع، وفي الأونة الأخيرة شهد مجتمعنا اختلافات كثيرة في الرأي، لذا يجب أن نتخلى عن مبدأ "من يختلف معي في الرأي فهو ضدي"، فأحيانا من يختلف معي في الرأي فهو معي.


فيما قال عميد كلية الحقوق، إن المؤتمر قد عاد بعد غياب 9 سنوات ليناقش قضية من أخطر القضايا التي تمس المجتمع بشكل عام في تلك المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن احترام الأديان مبدأ لا يمكن المساس بجوهره وحرية التعبير حق مكفول للجميع، ولا يعني ذلك الإساءة للأديان السماوية أو للرسل والأنبياء.


وأشارت وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع، ومقرر المؤتمر، أمل لطفي، إلى أن قضية إزدراء الأديان انتشرت بشكل كبير في الأونة الأخيرة، وخصوصا الهجوم الشرس الذي تعرض له رسولنا الكريم خاتم الأنبياء والمرسلين في بعض الصحف الأجنبية، ورغم أن قرارات مجلس الأمن قد جرمت العنصرية إلا أنها لم تشرع قوانين لتجريم التطاول على الذات الإلهية.


وقد جاء تنظيم هذا المؤتمر ليعبر عن مدى أهمية الدور الذي تقوم به الجامعة لخدمة المجتمع ومحاولة إيجاد حلولا للعديد من القضايا التي تشكل خطرا كبيرا على النشء، وقد تنافس العديد من الباحثين لتقديم الحلول، وتحقيق التوازن بين حرية التعبير واحترام الأديان.