التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 10:21 م , بتوقيت القاهرة

في قضية نشر الشيعة بـ"الموانسة".. صمت بأمر كبار العائلات

سادت حالة من الارتياح لدى الأهالي بقرية الموانسة بمركز كفر صقر في محافظة الشرقية، عقب القبض على الصادق شعيشع، المُتهم بتعليم الأطفال للعادات والتقاليد الشيعية، إلا أنه كان اللافت للنظر محاولة الأهالي الصمت وعدم الحديث والتحفظ في كلامهم، بسبب صلة القرابة والنسب بين العائلات في القرية، حيث علم "دوت مصر" أن كبار العائلات بالقرية اتفقوا على عدم الحديث في الموضوع، واعتباره كأنه شيئا لم يكن، وإن القانون سيأخذ مجراه بعيدا عن الأهالي.



وأكد أحد أقارب مدير حضانة الشرقية، المُتهم بتعليم المذهب الشيعي للأطفال، أن الصادق محمد حسن شعيشع، سافر منذ عام 1987، إلى دولة العراق، وظل بها أكثر من 20 عاما، وعاد إلى مصر في عام 2011، وفور عودته أنشأ جمعية باسم "جمعية فاطمة الزهراء"، وذلك عام 2012، وكان هو رئيس مجلس إدارتها، واتخذ لها مقرا في منزل أمين صندوق الجمعية، حسين عطية إسماعيل.


ولفت قريب شعيشع، لـ"دوت مصر"،  رافضا ذكر اسمه، إلى أن المتهم أنشأ الحضانة بعد عام من إنشاء الجمعية، وفي بداية شهر أبريل الماضي تم نقل الجمعية إلى منزل الصادق، بسبب الإيجار، وتوفيرا للنفقات، كما افتتح مكتبا لتحفيظ القرآن بمسجد التقوى بالموانسة.



وأضاف قريب المتهم أن ما حدث هو تصفية حسابات بين شعيشع وأحد أعضاء مجلس الإدارة المنشقين عن الجمعية من جهة، والأهالي من جهة أخرى، بسبب افتتاحه للحضانة دون ترخيص.


فيما قال عددا من الأهالي، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، لـ"دوت مصر"، إنهم لم يلاحظوا شيئا على المتهم، ولم يعرفوا شيئا عن الشيعة، وإنهم فوجئوا بما حدث، مشيرين إلى أن أهالي القرية عائلات وأقارب، وجميعهم مترابطين بعلاقات قرابة ومصاهرة، موضحين أن المتهم له شقيقين، أكبرهم يدعى ثروت، وأصغرهم حسن، وإن المتهم هو أوسطهم، ولهم شقيقة واحدة، مؤكدين أن والدته في حالة ذهول، ولم تصدق ما حدث.


وأوضح أحد الأهالي أن المتهم كان متزوجا من عراقية، وأنجب منها بنتين، مؤكدا أنها تركته منذ عام، وأخذت بنتيها وعادت إلى بلادها، مشيرا إلى أنه تزوج من إحدى بنات القرية، قائلا: "عمرنا ما سمعنا عما حدث في قريتنا".


ومن جانبهم، قال أحد أولياء أمور الحضانة، لـ"دوت مصر"، إنه بعد القبض على المتهم شعرنا بحالة من الراحة، ولكن نظرا لأن المنطقة كلها أقارب، فقد تدخل كبار العائلات، وطالبونا بعدم اتهامه بشيء، وكذلك عدم الحديث عن الأمر، وكأن شيئا لم يكن، مؤكدا أن المتهم أخطأ، ويجب معاقبته.



كان مركز كفر صقر بالشرقية، قد شهد منذ أيام قليلة، الكشف عن مواطن يحاول ترسيخ العقيدة الشيعية بين أطفال حضانة يديرها، وذلك بعد تداول الأهالي ورواد "فيس بوك"، لمقطع فيديو يقوم فيه بتعليم الأطفال المذهب الشيعي، ويحرضهم على اللطم على الوجه، كما يفعل الشيعة بإيران والعراق، الأمر الذي أدى إلى استياء الأهالي، ومنع أبنائهم من الذهاب للحضانة مرة ثانية، وتنظيمهم لوقفة احتجاجية للمطالبة بفتح تحقيق موسع في هذه الواقعة.


وأكد الأهالي أن أطفالهم لم يخبروهم بأي شيء، وأنهم اكتشفوا هذه الواقعة بالصدفة، بعد العثور على فلاشة، كانت بحوزة مدير الحضانة، وبها مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تُطالب فيه مُدرسة الطلاب باللطم على وجوههم.


وقال الأهالي إنه تم زرع العداء للدين والعادات والتقاليد غير الإسلامية بداخل أبنائهم في هذه السن، والتي تتنافى مع تعاليم الدين السمح، مطالبين بالقبض على مدير الحضانة ومسؤولي الجمعية، واتخاذ اللازم ضدهم قانونا.


من جانبه، قرر محافظ الشرقية، رضا عبدالسلام، فور علمه بأمر الحضانة التي يديرها المتهم بنشر الشيعة بين طلابها، بإغلاقها، وعزل مجلس إدارة جمعية فاطمة الزهراء، التي تتبعها الحضانة، وتعيين إدارة مؤقتة حتى انتخاب مجلس إدارة جديد.


كما ألقت الأجهزة الأمنية بمركز كفر صقر، القبض على المتهم، وجاري التحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه، بمحاولة تعليم الأطفال للمذهب الشيعي.