التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 08:02 ص , بتوقيت القاهرة

"عاصفة الحكم" في السعودية.. الشباب يتقدم

لم يكن يعلم المتحدث باسم التحالف العربي، عميد الركن أحمد عسيري، أنه بإعلان انتهاء عملية عاصفة الحزم ضد معاقل الحوثيين في اليمن، وبدء عملية إعادة الأمل، فإن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سوف يفاجئ الجميع بعاصفة جديدة، لكن هذه المرة داخل بيت الحكم السعودي. 

شملت التغييرات التي صدرت فجر اليوم الأربعاء، ضمن سلسلة الأوامر الملكية التي أطلقها الملك سلمان، أقرب المناصب للملك، وهو منصب ولي العهد، حيث جاء في مرسوم البيان أنه قبل طلب الأمير مقرن بن عبد العزيز، 69 عاما، بالإعفاء من منصبه، كما تم إعفاء وزير الخارجية السعودي 75 عاما، لأسباب صحية. 


محمد بن نايف
يعتبر الأمير محمد بن نايف آل سعود أول الأحفاد الذين يصعدون لهذا المنصب، وأصغر من يجلس على مقعد ولي العهد، حيث يبلغ من العمر 55 عاما.

 


ولد الأمير محمد بن نايف في جدة في 30 أغسطس/آب 1959، وتلقى دراسته الابتدائية وحتى الثانوية في الرياض، ثم التحق بالجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على بكالريوس في العلوم السياسية عام 1981.


وفقا لمنصبه الأسبق  كوزير للداخلية، ونظرا لتلقيه العديد من الدورات العسكرية لمكافحة الإرهاب، أطلقت عليه شبكة MSNBC الأمريكية لقب "جنرال الحرب على الإرهاب"، كما وصفته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية بأنه يمتلك من الدهاء ما لم يتوفر لدى كل ساسة أمريكا.


محمد بن سلمان 


شمل المرسوم الملكي تعيين بن سلمان ولي لولي العهد السعودي خلفا للأمير محمد بن نايف آل سعود، ونائبا لرئيس الوزراء. 


ويعد محمد بن سلمان أصغر وزير دفاع في العالم، حيث يبلغ من العمر 35 عاما وتم تعيينه في هذا المنصب خلال شهر يناير /كانون الثاني الماضي، ليكون قائدا لأول حرب تخوضها بلاده بعد ذلك ضد الحوثيين. 

وإلى جانب هذا المنصب الجديد، يحتفظ بن سلمان بمنصب وزير الدفاع، والمستشار الخاص للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز. 


    الجبير


بعد أن ظل الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي محتفظا بمنصبه لمدة 40 عاما ليعاصر ملوك عدة، منعته حالته الصحية من استكمال مسيرته، فبحسب ما جاء في المرسوم الملكي، أصبح السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير هو خليف سعود الفيصل. 


كان للجبير الذي يبلغ من العمر 53 عاما دور يلعبه مع الساعات الأولى من إطلاق عملية عاصفة الحزم ضد معاقل الحوثيين في اليمن، إذ كان دائم الظهور الإعلامي لمخاطبة الخارج. 
 


ظهر الجبير في واشنطن، في واجهة الإعلام الأمريكي، تزامنا مع بداية عملية "عاصفة الحزم" التي وجهتها دول عربية بقيادة الرياض لإعادة الشرعية إلى اليمن،  ضمن سياق الخبرة الإقناعية الطويلة التي يتمتع بها الجبير.