التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 03:10 م , بتوقيت القاهرة

مجلس الأمن يجدد تفويض قوة الصحراء الغربية دون تغييرات

جدد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لمدة عام آخر تفويض بعثة حفظ السلام، التابعة للمنظمة الدولية، في أراضي الصحراء الغربية في شمال إفريقيا، لكنه لم يقبل توصيات الاتحاد الإفريقي بإدخال تغييرات على تفويض القوة.


وتبنى مجلس الأمن، المكون من 15 عضوا، بالإجماع قرارا بتمديد التفويض لبعثة الصحراء الغربية حتى 30 أبريل نيسان 2016.


وسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية في عام 1975، عندما انسحبت القوة الاستعمارية، إسبانيا، ما أدى إلى شن حركة الاستقلال، جبهة البوليساريو، حرب ثوار استمرت حتى 1991، عندما توسطت الأمم المتحدة في وقف لإطلاق النار وأرسلت بعثة حفظ السلام.


وترفض الرباط دعوة لكي تقوم بعثة حفظ السلام بمراقبة حقوق الإنسان، وتقول إن الاتحاد الإفريقي لا شأن له بالوساطة في القضية. مشيرة إلى أن الأراضي يجب أن تتمتع بحكم ذاتي، وليس الاستقلال، وهو رأي تعارضه جبهة البوليساريو.


والمغرب ليس عضوا في الاتحاد الإفريقي بسبب قضية الصحراء الغربية.


وتدير جبهة البوليساريو مخيمات للاجئين في تندوف بالجزائر.


وبعد أن أصدر مجلس الأمن القرار، شكا الوفد الماليزي من نقص الشفافية في المفاوضات بشأن القرار.


وقدم مشروع القرار في البداية إلى ما يطلق عليه مجموعة الأصدقاء بشأن الصحراء الغربية - وهي الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا وروسيا - قبل توزيعه على أعضاء مجلس الامن.


وشكا مندوبون أفارقة من أن إفريقيا لم تكن ممثلة في مجموعة الأصدقاء.


وقال نائب السفير الفرنسي، إليكسيس لاميك، إن القرار أعطى "قوة دفع ضرورية للعملية السياسية" في الصحراء الغربية التي تعثرت في العام الماضي.


ورحب سفير المغرب، عمر هلالي، بالقرار ودافع عن بلاده في مواجهة اتهامات باستغلال الموارد الطبيعية لأراضي الصحراء، قائلا إنها كانت قانونية.


والصحراء الغربية غنية بالفوسفات واحتمال وجود غاز ونفط في البحر قبالة الشاطئ، وتشكو جبهة البوليساريو من أن شركات غربية تبحث عن الموارد الطبيعية استنادا إلى تصاريح مغربية.


ودعا الاتحاد الإفريقي مرة اخرى إلى أن تتولى بعثة حفظ السلام مراقبة حقوق الإنسان، مثلما تفعل معظم بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، لكن القرار لم يدعو إلى ذلك.


وعبر الاتحاد عن رغبته أيضا في أن ينص القرار صراحة على أن تكون وظيفة بعثة حفظ السلام هي تنظيم استفتاء.


كانت الإشارة الوحيدة للاستفتاء هي عندما أطلق على البعثة: بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.


وأصدر ممثل البوليساريو في الأمم المتحدة، أحمد بخاري، بيانا رحب فيه بدعم الاتحاد الإفريقي، لكنه ندد "بموقف فرنسا الذي مازال العقبة الرئيسية أمام تحقيق سلام دائم وعادل في الصحراء الغربية."