التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 06:33 م , بتوقيت القاهرة

منى: "طلبت الخلع عشان بيغسل سنانه أكتر من ساعة"

"لكن، لماذا لم تتزوجي بعد؟".. تلك الجملة التي كنت أسمعها في كل مكان تزعجني بالفعل. بالتأكيد، بعمر 36 عاما لم أكن قد وجدت توأم روحي بعد، لكنني لم أكن أنوي الزواج بأي أحد من أجل الزواج فقط، تلك كلمات قالتها الزوجة "منى. م"، أمام محكمة الأسرة بزنانيري بعد أن أقامت دعوى خلع تحمل رقم "1745 لسنة 2015"، ضد زوجها "أحمد. أ".


وقالت: "تعجب الكل من عزوبتيي لأنّني بنظرهم فتاة جميلة ومثقّفة ومرحة وصاحبة قلب كبير، ومن بين كل أولئك الناس الذين أصروا على إيجاد شريك لحياتي، صديقتي المقربة كانت تردد لي على الدوام أنها ستجد لي رجل حياتي، وأنها تعرف صديق زوجها وهو شخص جدير، صاحب منصب مهم وقد كلّمته عنّي وهو يتوق لرؤيتي، والفعل تعرفت عليه وأعجبت بشخصيته وأعجب بي هو أيضا، وقال لي إنه مستعد لإتمام الزواج في أقرب وقت لأنه يكبرني بعامين، ولا يريد أن يضيع وقتا من عمره أكثر من ذلك".


وأضافت: "تقدم لخطبتي ووافق عليه والدي، بعد أن أثنى الجميع على أخلاقه، واستمرت الخطبة 5 شهور، ولكن بعد الزواج اكتشفت أنه مريض بالوسواس القهري، واستخدمت كل الطرق والأساليب من أجل إقناعه بالذهاب للطبيب، ولكنه رافض لفكرة أنه مريض، فإذا دخل للاغتسال يبقى 4 ساعات داخل الحمام ليعيد ويكرر لعدم ثقته بالنظافة، وإذا أراد غسل يديه يقضي ساعة كاملة، وعند تنظيف أسنانه يأخذ أكثر من ساعة، كما أنه إذا أراد القيام بأي عمل يعيده أكثر من خمس مرات لعدم تأكده من إنجازه بالشكل الصحيح".


وتابعت: "أصبحت أرفض الخروج معه لأي مكان أو أي موعد،  فاترك البيت وابحث عن تاكسي لي، واتركه يستمتع مع وسواسه بالساعات، وإذا حاولت أن استعجله وأطلب منه السرعة بالإنجاز يبدأ بالصراخ علي، فاتركه بدون مناقشه لأني سئمت المشاكل والحياه بسببه، أما عمله فدائما متاخر أو لا يذهب أبدا ويأخذ إجازة، وأصبحت خائفه من طرده من العمل لأنني متأكده بانه سيصل لهذه النتيجه إذا لم يتعالج".


وختمت: "حاولت مرارا أن أقنعه بالعلاج ولكني فشلت، وأخيرا أخبرته بأنني سأخبر أهلي عن مشكلته، ولكنه اتهمني بأنني أريد أن ألصق به صفه الجنون، وإنه صاغ سليم ولا يعاني من شيء، فطلبت منه الطلاق لأني سئمت حياتي، ولكنه رفض فلجأت إلى الخلع بعد سنة من الزواج، وكنت أتمنى أن أظل عازبة طوال الوقت على أن أعيش بهذا الجحيم".