أعلنت حملة "الرقة تذبح بصمت" أن تنظيم "داعش" شن، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات ضد شيوخ الطرق الصوفية في محافظة الرقة، شمال سوريا.

وقال نشطاء الحملة إن شيخ الصوفية، محمد صالح الحسين، المعروف بلقب المغط، كان من بين المعتقلين، مضيفين أن التنظيم أبلغ ذويه بمقتله، بعد ثمانية أيام من الاعتقال.

وأشار النشطاء إلى أن مسلسل ملاحقة التنظيم لأصحاب الفكر الصوفي بدأ باعتقال وقتل إمام الجامع الكبير في الرقة، الشيخ حسين، قبل سيطرة التنظيم على المدينة، تلاه اعتقال الشيخ حسام الأحمد الحسن الحسين، وعدد آخر من الشيوخ.

أضاف النشطاء أنه "بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرقة، اشتدت حملة الملاحقات لشيوخ الطريقة الصوفية"، فقد اعتقل داعش أكبر مشايخ الطريقة في الرقة والجزيرة السورية، محمد عجان الحديد، وقتله بعد بضعة شهور من اعتقاله، بعد فشل المفاوضات من أجل إطلاق سراحه مقابل عشرات الكيلوجرامات من الذهب.

وقال الناشط أبو إبراهيم الرقاوي، أحد مؤسسي الحملة، إن "داعش يعتبر الصوفيين سحرة، بسبب إيمانهم بالحجابات والرقية الشرعية التي تقي من الحسد والمس من الجان".

أضاف أنه "بحسب داعش فإن منهج الصوفيين باطل، وقائم على البدع وتشويه الدين"، مشيرا إلى أن "أتباع الصوفية يؤمنون بالزهد بالدين، وعدم الخروج على الحاكم، على عكس فكر داعش الذي يدعو إلى القتل".

يذكر أن الفكر الصوفي منتشر بشكل كبير في الرقة، فقد وصل عدد أتباعه في المدينة، بحسب الرقاوي، إلى أكثر من خمسين ألف شخص، يتبعون مدارس شتى، منها القادرية والرفاعية والدسوقية والخزنوية والنقشبندية.