التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:22 م , بتوقيت القاهرة

محطات شكرالله في سنة من رئاسة حزب الدستور

وسط ضجة إعلامية كبيرة، أصبحت نادية شكر الله، في فبراير من العام الماضي، أول امرأة مصرية قبطية تتولى رئاسة حزب، بعد فوزها بمنصب رئيس حزب الدستور، خلفا للدكتور محمد البرادعي.


وخاضت شكر الله حينها، معركتها الانتخابية أمام الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة حاليا، والإعلامية جميلة إسماعيل، و حصلت على 108 صوتا من إجمالي أصوات الجمعية العمومية للحزب البالغ عددها 203، في المؤتمر العام الذي عقد يوم الجمعة 21 فبراير 2015 بنقابة التجاريين.


شكرالله وهجومها على النظام الحاكم


هاجمت شكر الله أكثر من مرة النظام الحالي بسبب قانون التظاهر، والشباب المعتقلين على ذمته، وبسبب إصرارها على الحديث في هذا الإطار  ابتعد الإعلام  عنها تدريجيا.


كما أنها اتهمت الحكومة بمحاولة القضاء على الأحزاب، من خلال تقاعسها عن دعمهم ديموقراطيا، بل تعمدت اتهام الإعلام الموالي للدولة بحد قولها أن  يشهر بالأحزاب، وفي أحد لقاءاتها الصحفية قالت أنها لو قابلت السيسي ستوجهله رساله " أنتم تحكمون مصر من دماغكم بحكم خبرتكم المحدودة.


وقبل حكم المحكمة الدستورية بعدم دستورية قانون الانتخابات قررت شكرالله " خصام النظام"   وأعلنت عن مقاطعة حزب الدستور للانتخابات البرلمانية، ومرة أخرى


أزمات الدستور في عهد شكرلله


-- أول أزمة جاءت بعد تصريحات شكرالله في حوار صحفي لأحدى الصحف المصرية  حيث قالت إن الحالة الثورية الشعبية تراجعت والشعب عانى من الأحباط واحتاج وقتا لالتقاط أنفاسه واختار قائدا من داخل إحدى مؤسساتها" ما اعتبر البعض تصريحاتها غير معرة عن وجهة نظر الحزب  وثارت حالة من الجدل بين الأعضاء أدى البعض لتقديم استقالتهم والأخر لجأ ال تجميد عضويته الا أن شكرالله ردت على صفحتها الشخصية فيس بوك حينها بأن اللبس حدث حول : هل الثورة مازالت موجودة؟ مؤكدةأنها ليست مسئولة عن فهم الصحفين ودقتهم في الكتابة.


-- وفي 30 سبتمبر تقدم الأمين العام للحزب الدكتور ياقوت السنوسي باستقالته لتمثل صدمة لشكرالله خاصة بعد اعلان تامر جمعة خوض الانتخابات على منصب الأمين العام والذي اعتبرته خصما لها لأسباب غير معروفة فلجأت للدفع بمرشح حليف لها وهو أحمد الهواري. الا أن الحظ حالف تامر جمعة ليبدأ الصراع بين جمعة وشكرالله، حيث كان مصدر بالحزب أوضح لـ "دوت مصر" أن الصراع بدأ عندما قرر جمعة اختيار الأمانة العامة وتغيير الأمناء الحاليين لأنه يرى أن الأمناء الحاليين لم تتواصل جديا مع الأمين السابق وتعدت صلاحياته وكانت تتعامل مباشرة مع رئيس الحزب وهذا ما رفضته شكرالله  الا أن جمعة حصل على قرار من مجلس الحكماء لأنه من صلاحيات الأمين العام اختيار الأمناء وتغييرهم ليتدخل رئيس الحزب السابق سيد قاسم المصري وقيادات سابقة باحزب منهم جورج اسحاق والدكتور أحمد البرعي   لوقف الصراع  واعلان سحب الثقة من أمناء الأمانة العامة وبالفعل تم التصويت بين أعضاء المؤتمر العام لتحسم النتيجة لصالح جمعة.


-- في بداية العام الحالي شهد حزب الدستور حالة من الصراع الداخلي بين شباب الحزب وبعض قياداته حول الاستفتاء على المشاركة الانتخابات من عدمه  وترردت معلومات بأنه حدث تلاعب في نتيجة الاستفتاء بمشاركة أعضاء سابقين في الاستفتاء لصالح المشاركة خاصة أن الشباب كان يرغب في عدم المشاركة في الانتخابات والانسحاب من خارطة الطريق بعد مقتل شيماء الصباغ عضوة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، ورفض المتحدث الاعلامي خالد داوود بعدها اعلان نتيجة التصويت ومن ثم اعلان موقف الحزب من خوض الانتخابات.


--  مرة أخرى ومع بداية الشهر الحالي لم يتوقف الصراع بين شكرالله وجمعة فحسب بل تزايدت حدته  بعد أن قامت شكرالله الدعوة للحشد لجمعية عمومية للتصويت على لائحة جديدة تقدمت بها من أجل انجاز انتخابات لقيادات جديدة وعرف عن تلك اللائحة بأنها توسع من سلطات رئيس الحزب فما كان لجمعة وأنصاره  الا التقدم بالطعن على تلك الجمعية العمومية لعدم انعقادها وبالفعل استجاب مجلس الحكماء للطعون المقدمة وأصدر بيان يحمل قرارا ببطلان الجمعية العمومية الا أن أمانة الاعلام امتنعت عن اعلان قرار مجلس الحكماء لينتقل صراع جمعة وشكرالله الى لجنة الحكماء وأمانة الاعلام.


للمرة الثانية الحظ يحالف تامر جمعة


الجمعة 24 أبريل عقدت الجمعية العمومية لحزب الدستور للتصويت  على اللائحة الجديدة الا أن نتيجة الاستفتاء جاءت بالرفض حيث جاءت نسبة الرفض 69.6% أما نسبة القبول 30.4%.


انتهاء رئاستها


بعد انقضاء فترة رئاستها طبقا للائحة الداخلية للحزب والتي تمثل سنة من تاريخ الانتخابات على أن تعقد انتخابات جديدة  أعلنت شكرالله خلال انعقاد الجمعية العمومية عن انتهاء فترة رئاستها للحزب بعد توليها منصبها في فبراير العام الماضي قائلة  "لقد أتممت  مدتي ومهمتي وسلمت الحزب والأمانة لأعتضائه وسأظل أحمل حب وروح أعضاء الحزب ما حييت"


انتخابات جديدة


وبذلك تكون أنهت شكرالله  فترة رئاستها ومن المقرر أن تعقد اللانتخابات لقيادة جديدة 8 مايو المقبل.