التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 01:39 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| تسمم المواطنين بالشرقية يتوه بين "الحنفية" و"الجراكن"

وجوه منهكة على أسرّة مكدسة في مستشفى الإبراهيمية المركزي بالشرقية، الذي يبدو حاله كجميع مستشفيات القرى والأقاليم، تلتصق بأيديهم منافذ المحاليل إلى أوردتهم، التي يقدمها إليهم المستشفى كدواء لاشتباه في حالات تسمم نتيجة تلوث المياه.


تعددت الأسباب، والقيء والإسهال واحد، بعضهم أقر أن السبب هو شربه من "مياه الحنفية" مباشرة، وآخرون قالوا "شربنا من مية الجراكن"، وهي مياه عادية معبئة بجراكن تقوم بعض الشركات بتنقيتها عن طريق فلاتر، وبيعها للمواطنين مقابل 2 جنيه للجركن الواحد.


على الرغم من حال مستشفى الإبراهيمية السيئ، البادئ بمراحيضه وحماماته، وحالة غرفه وأسرّته، أقر مدير المستشفى الدكتور فكري طنطاوي أن "الإبراهيمية" استطاعت استيعاب أكثر من 400 حالة، ولمحت بين أعينهم انطباع الرضا في التعافي وتوفير العلاج.


ولم يستطع طنطاوي أن يجزم أن حالات التسمم نتجت عن تلوث المياه، فمن وجهة نظره أن الشيء المشترك الوحيد الذي يربط كل هؤلاء المصابين، إما المياه أو الهواء، وهو ما ستثبته وزارة الصحة في نتائج التحاليل التي ستعلن عنها خلال اليومين المقبلين.


ووسط تكدس المواطنين أمام باب المستشفى جاء صوت: "يا أستاذة عايزة أقولك كلمة واحدة، مش عايزة تحضري جنازة خالي".


"أحمد كمال"، فقيد الإبراهيمية البالغ من العمر 55 عاما، أجزم أهله المتشحون بالسواد أنه لم يكن يشكو من شيء كما ادعى البعض، وأنه توفي بعد معاناة لمدة يومين بسبب شربه للمياه الملوثة، واصطحبنا ابن أخته إلى محطة المياه بقرية الإبراهيمية، التي لم يكن حالها أفضل من حال مستشفى القرية، والذي رصدته كاميرا "دوت مصر".



اقرأ أيضا: