التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 11:33 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| تعرف على الوجه الآخر لـ"نخيلة" عزت حنفي

قرية النخيلة.. هي إحدى قرى مركز أبوتيج، التابع لمحافظة أسيوط، وتبلغ مساحتها حوالي 26.943 كم2، ويقطنها حوالي 60 ألف نسمة، وتقع على بعد 378 كم من القاهرة جنوبا، وآخر حدودها جنوبا عند الكيلو ‏404‏، وترتفع عن سطح النيل بحوالي أربعة أمتار، كما يحدها من الشرق نهر النيل،‏ ومن الغرب قرية الزرابي، ومن بعدها سفح الجبل‏، وشمالا مدينة أبوتيج على بعد 3 كم، ومن الجنوب قرية نزلة الأبلق التابعة لمركز صدفا.


اشتهرت القرية حتى آواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات بصناعة الكليم والسجاد وغزل الأصواف، ثم اتجهت للزراعة والتجارة،‏ وتوسع أهالها في امتلاك الأراضي الزراعية، كما تسببت أحداث عائلة أولاد عزت علي حنفي عام 2004، عندما قام كل من عزت حنفي وشقيقه حمدان و30 متهما آخرين بتشكيل عصابة قامت بالاستيلاء على 280 فدانا بجزيرة النخيلة، وقاموا بمنع دخول قوات الشرطة من خلال بناء 3 أبراج أعلى مدخل الجزيرة، وقاموا بخطف عدد كبير من النساء والشيوخ والأطفال من أهالي القرية، واحتجزوهم كرهائن لمدة 7 أيام.

 وكانت قوات الأمن قد قامت بحصار المنطقة برا وبحرا وإلقاء القبض على "عزت حنفي"، والذي كان المطلوب الأول لدى أجهزة الأمن المصرية، وقت القضاء على هذه البؤرة الإجرامية، إذ كان هاربا من أحكـام قضـائية مجملها 155 عاما.

"دوت مصر" توجه إلى مركز ومدينة أبوتيج لرصد الأوضاع هناك، والتقت بالمهندس أحمد شوقي محبوب، رئيس المركز والمدينة، وقال:"قرية النخيلة الأن في 2015.. عادت الحياة الطبيعية إلى القرية مرة أخري، بعد أن نجحت الأجهزة الأمنية في السنوات الماضية في تطهير النخيلة تماما من بؤر الإجرام، وبعد أن ظلت العديد من المشروعات الخدمية معطلة لسنوات طويلة تحت شعار الدواعي الأمنية، بدأ استكمال خطوات النهوض بالقرية بالعمل فورا في تنفيذ هذه المشروعات".

وأكد رئيس مركز ومدينة أبوتيج ، على تنفيذ العديد من المشروعات التي لاقت استحسانا لدي أهالى قرية النخيلة  ، و فى مقدمتها قصر ثقافة محمود حسن إسماعيل‏،‏ ومستشفى التكامل الصحي، ‏وسنترال آلي بالقرية ومركز شباب النخيلة، كما يوجد 3 مكاتب بريد، ووحدة شؤون اجتماعية ومحطة مياه النخيلة وو شبكة كهرباء النخيلة وأكثر من 15 مدرسة.

كما تم إنشاء نقطة شرطة النخيلة، بالإضافة إلى إجراء العديد من المصالحات في الخصومات الثأرية التي استمرت بين عائلات القرية لسنوات طويلة، والتي تم حسمها‏ بعد القضاء على عائلة عزت حنفي، فبعد أحداث النخيلة وفترات العنف التي شهدها الأهالي لم يعد هناك التشدد في الخلافات الثأرية وتحاول جميع العائلات نبذ هذه العادة،‏ ووضعها في طي النسيان‏.


وذكر رئيس قرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج، محمود عبدالجواد، أن النخيلة في عام 2015 تختلف تمام عن الأعوام الماضية، التي شهدت أحداث أولاد عزت علي حنفي ،وزراعة المخدرات، وأن القرية جاري استكمال المشروعات الخدمية بها ووضعها على خارطة القري النموذجية، ويوجد بالقرية مدارس التعليم العام 7 مدارس ابتدائي داخل القرية و2 مدرسة ابتدائي بتوابع القرية ومدرسة خاصة و4 مدارس للمرحلة الإعدادية ومدرسة ثانوي، كما يوجد معهد إبتدائي أزهري لخدمة أهالي القرية.

وأضاف محمود عبدالجواد، أن قرية النخيلة ينقصها استكمال مشروع الصرف الصحي لما له من أهمية لدى الأهالي، كما تعتبر الزراعة النشاط الرئيسي لأهالي القرية، إذ يعمل بها حوالي 21% من إجمالي السكان وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية أكثر من 6 أفدنة، كما يوجد بالقرية عدد 2 جمعية تعاونية زراعية ووحدة طب بيطري ومجزر النخيلة و2 مزرعة سمكية.

وأشار عبدالجواد، إلى ارتفاع نسبة التعليم في القرية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير القرية ووضعها كقرية نموذجية، ولم تعد زراعة المخدرات أو تجارتها متواجدة في القرية.

ورأى زكريا نبيل، أحد أبناء قرية النخيلة، أن روح المحبة والأخوه تسود في القرية بين المسلمين والأقباط، وأن القرية لم تعد تربطها علاقة بتجارة المخدرات، مطالبا المسؤولين بتوفير مشروع الصرف الصحي للقرية ومستشفى صحي.