التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:53 ص , بتوقيت القاهرة

هل منعت أمريكا دخول الحشد الشعبي للأنبار؟

أرجع القيادي في ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، معين الكاظمي، سبب رفض الحكومة العراقية لدخول قوات الحشد الشعبي مدينة الأنبار، كنتيجة لضغوط من أمريكا.


وقال الكاظمي لوكالة "الأناضول"، اليوم الجمعة، إن السفير الأمريكي في بغداد، ستيورات جونز، حذر الإدارة المحلية في الأنبار بقطع جميع أنواع الدعم عنها، في حال طلبها دخول الحشد الشعبي إلى المحافظة.


وأضاف بأن قوات الحشد استكملت جميع استعداداتها بشأن المشاركة بمعارك تحرير محافظة الأنبار من قبضة داعش، لافتا إلى أن الموقف الحكومي الرافض لدخول الحشد الشعبي إلى الأنبار ما يزال على حاله لغاية اليوم ولم يتغير".

وأشار الكاظمي إلى أن قائد الحشد الشعبي هادي العامري، طلب من عشائر الأنبار الضغط على الحكومة؛ لاستحصال موافقتها على اشتراك قوات الحشد في معارك تحرير الأنبار من قبضة تنظيم الدولة، دون أن يبين الوسيلة التي طلب عبرها العامري ذلك.

وفي تعقيب نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، وافق فالح العيساوي على ما قاله الكاظمي، قائلا إن هناك ضغطا من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على حكومة الأنبار، لمنع مشاركة الحشد الشعبي في عمليات تحرير مناطق ومدن المحافظة، وفقا لما ذكره المصدر.

وأوضح العيساوي أن الموقف الأمريكي الرافض لمشاركة الحشد الشعبي في معارك الأنبار، أعلن عنه صراحة السفير الأمريكي في العراق خلال لقائه وفد الحكومة المحلية في الأنبار ببغداد قبل أيام للتباحث حول الوضع الأمني في المحافظة.

وأشار إلى أن الرفض يعود إلى خشية الأمريكيين من وقوع حوادث وانتهاكات مشابهة لما حصل في مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين، من حرق للمنازل ونهب للدور والدوائر الحكومية من بعض عناصر الحشد الشعبي، الذين شاركوا القوات الحكومية في استعادة السيطرة على المدينة قبل أيام، بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة منها.

وفي 10 حزيران/ يونيو 2014، سيطر تنظيم الدولة على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا.