دشن عدد من المسلمين وممثلين عن وزارة الأوقاف ومطرانية المنوفية وعدد من القوى السياسية والشعبية، اليوم الثلاثاء، أعمال البناء الأولى في كنيسة "السيدة العذراء مريم والأنبا صرابامون أبو طرحة"، بمدينة الشهداء.

وقال القمص إبراهيم فؤاد "كاهن كنيسة السيدة العذراء بمدينة الشهداء" : إن وقوف المسلمين مع إخوانهم الأقباط دليل على التلاحم والمحبة المصرية الإسلامية، حيث قام المئات من المسلمين بجمع توقيعات وجاءوا بأموالهم وإيصالات تبرع من فتيات المدارس ومن الأجهزة التننفيذية بالأموال لبناء الكنيسة".

وأضاف فؤاد، أنه عقب إعلان تدشين بين العائلة بالتعاون مع المسلمين والأقباط في المركز بعد ثورة 30 يونيو بدأ المسلمون يلاحظون وجود شروخ في الحوائط، وأن الكنيسة كانت وصلت لمرحلة أنها من المحتمل أن تسقط في أي لحظة، مما دفع المسلمين لجمع التوقيعات من بعضهم وإرسالها إلى الأجهزة التنفيذية، وقاموا بتجميع الأموال ووضعها في صندوق خاص لبناء الكنيسة.

فيما أوضح رئيس لجنة الوفد بمركز الشهداء شوقى سليم، أن إعادة بناء الكنيسة بمساعدة المسلمين ما هي الا للتعبير عن الحب بين المسلمين والأقباط ووقوف بعضهم بجانب الآخرين، مضيفا أنها رسالة قوية إلى كافة الجماعات الإرهابية بان المسلمين الوسطيين والأقباط يد واحدة مع الدولة ضد أي عدوان عليها.

فيما أكد الشيخ عادل صديق ممثل عن وزارة الأوقاف بمدينة الشهداء، أن الإسلام أمرنا بالوقوف مع المشركين، فما بالك بالوقوف مع الأخوة الأقباط وهم مؤمنين بالله، مضيفا أن من يخرج ليبث الفتنة الطائفية في المجتمع لابد من أن يقف عند حده، ولابد من معاقبتة فورا، مضيفا أن الإسلام المعتدل أمرنا بالوقوف معا مع إخواننا في كل المواقف العصيبة وعدم نسيانهم.