التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 08:56 م , بتوقيت القاهرة

صور| من البالونات.. صنعت "مريم" عالما خاصا

هوسها بتغليف الهدايا، جعلها تبحث عن أكثر شيء ملائم لها تتخذ منه مجال عمل، بعدما تخرجت عام 2012 من كلية التجارة، كآلاف الشباب سنويًا، لكن يومًا بعد يوم نكتشف أن إيجاد الوظيفة الحكومية ليس الحلم الأساسي لكل جيل الشباب في مصر حاليًا، فبعضهم يبحث عما يجد به نفسه، ويستطع من خلاله تحقيق النجاح.



بحثت مصممة البلونات مريم عريبي، عن تصميمات مختلفة للبلونات، تستطع بها أن تختلف عن باقي الأشكال الموجودة بالسوق، ودفعها شغفها بالبلونات وأشكالها وألوانها، أن تبحث عن أماكن يُدرس طريقة عملها، ولم يكن "كورس البلونات" مرضيا لها، رغم نفقاته الـ 3000 جنيه.



بعدما انتهت من الكورس، دون استفادة، قررت مريم أن تخوض الطريق وحدها، فبدأت تجرب الأشكال والتصميمات وتتعلم، حتى استطاعت أن تجد لها مكانًا ضمن المبدعين، في مجالها.



تقول مريم عريبي "في نهاية 2012، قررت أخوض التجربة، فدورت على الإنترنت، وبدأت أجرب بإيدي، لحد ما عرفت أصمم أشكال كتيرة، حتى بدأت احترف في بداية 2014".



بدأت مصممة البلونات الطريق وحدها، حيث أثار سخرية زوجها في البداية، أن تأخذ "كورس بلونات" أو تتخصص في تصميمها، لكن بعد تجارب كثيرة، ورؤيتها أثناء عملها، والشكل النهائي للتصميم، قرر زوجها، مهندس الكمبيوتر عصام عريبي، أن يكون فردًا أساسيًا في فريق عملها، وانضم لهما طالب الحقوق مصطفى جامع، ليساعدهما في بعض الأعمال.



تأتي مريم بالبلونات من أمريكا، بالشحن، وتتعامل مع إحدى الشركات، التي تحصل من خلالها على مقاسات وألوان وخامات بلونات محددة، وكذلك تشتري بعض فيديوهات، لتتعلم تصميمات بعينها، وأكدت أن الخامات التي تستخدمها غير موجودة بمصر، إلا في أماكن قليلة جدًا وتبيعها بضعف ثمنها.



تحتاج مصممة البلونات لكثير من الخامات أثناء عملها، فتستخدم الخشب والحديد والألوميتال، وكذلك منفاخ الكهرباء الذي يساعدها على نفخ كمية بلونات ليست بقليلة، على الإطلاق.



تستهلك مريم وقتها وجهدها في التصميمات، فهناك شكل استهلك منها 30 يوما لكي تنجزه، في حين أي تصميم آخر لا يقل عن 8 ساعات لإنجازه.



وأخيرًا قالت مريم إنه ليس هناك تقدير كبير من بعض الناس لهذا الفن، فلازال بعض الأشخاص لا يقتنعون بدفع مبالغ مالية في "بلونات"، لكن هناك آخرين ينتهزون فرصة أي مناسبة لشراء تصميمات بعينها.