التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 03:43 م , بتوقيت القاهرة

"لوموند" تكشف علاقة الاستخبارات الفرنسية بنظام الأسد

أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية كلام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه على اتصال مع المخابرات الفرنسية ولا يعمل فعلا مع الحكومة، وذلك في تعليقها على تصريحات الأسد خلال الحوار الذي أذيع الإثنين، مع قناة "فرانس 2"، بأن هناك تعاونا استخباراتيا بين بلاده وفرنسا.


وفي تقرير لها اليوم، أشارت الصحيفة إلى أنه كان هناك اتصالا فعليا بين الاستخبارات الفرنسية والاستخبارات السورية وذلك من أجل تبادل المعلومات حول الجهاديين الفرنسيين الذين ينضمون لتنظيمات إرهابية في سوريا خاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".


وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الرئيس السوري لم يحدد متى كان هذا التواصل أو أي مؤسسة استخباراتية فرنسية تتعاون مع نظرائهم السوريين، إلا أنه من المؤكد أن الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسية هي التي كانت تريد إقامة اتصالا مباشرا بالاستخبارات في دمشق من أجل الحصول على معلومات حول الجهاديين الفرنسيين في سوريا.


وتابعت الصحيفة بالقول إن الاستخبارات السورية أعلنت أنها على استعداد للتعاون مع الاستخبارات السورية شريطة أن تعيد فرنسا فتح سفاراتها في سوريا، وهو ما رفضه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند.


وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد حوادث الإرهاب التي وقعت في باريس في يناير الماضي، أراد مسئولو الاستخبارات فتح اتصالات مرة أخرى مع الاستخبارات السورية لوقف التمدد الجهادي الفرنسي.


ألمانيا تتعاون استخباراتيا مع بشار الأسد


ولفتت الصحيفة إلى أن فرنسا ليست الدولة الأوروبية الوحيدة، فبعض الدول الأوروبية الاخرى لا تزال تستمر في التعاون الاستخباراتي مع سوريا، خاصة جهاز الاستخبارات الألمانية، والتي اعتمدت عليه فرنسا في الحصول على بعض المعلومات من سوريا، لكن اكتشفت أن هذه الطريقة غير مجدية.


وأكدت الصحيفة أن وفدا من الاستخبارات الفرنسية قام بزيارة دمشق في مايو 2014، قبل أسابيع من قيام مهدي نموش من قتل أربعة أشخاص داخل المتحف اليهودي في بروكسل.


وتختتم الصحيفة بالقول أن هناك خلافا حادا بين جهازي الاستخبارات الفرنسية والإدارة السياسية المتمثلة في الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية لوران فابيوس، حيال التعاون مع سوريا.