التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 02:17 م , بتوقيت القاهرة

فرج.. أحوال وزارة "التعليم" من باب أسانسير

أسفل صورة كبير للوزير التعليم الأسبق محمود سامي البارودي، يجلس على مقعد، ربما لا يمنحه العمل داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم متسعا لالتقاط الأنفاس إلا قليلا، يجد في ديوان الوزارة ليس فقط مكانًا للعمل، وإنما عمره الذي انفرطت أيامه بين جنابات الديوان.


أكثر من 36 عامًا هي عمر فرج في الوزارة، عاصر فيها ما يقرب من تسعة وزارء للتربية والتعليم، تنوعت من حقبة مبارك إلى المجلس العسكري إلى حكم الإخوان، ثم عدلي منصور والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، مهنة الرجل لم تتغير، هي فتح باب المصعد "الأساسنير" العتيق للوزير وحراسه، ورجال الديوان من العاملين.


ويقول فرج: إن ديوان عام وزارة التربية والتعليم هو في الأصل قصر الأميرة فايقة، الذي يرجع تاريخ إنشائه إلى فترة الخديوي إسماعيل في العام 1874.


وتابع: إنه عايش الاستقرار في الحركة الوزارية إبان حكم مبارك، بدأت بجمال الدين موسى، بعد أن كان حسين كمال بهاء الدين ضيفًا طويلًا على كرسي الوزارة، ثم يسري الجمل، ليرى الرجل الستيني أن التغيير في وزارة التربية والتعليم طرأ عقب ثورة يناير.


وأشار فرج، إلى أن وزير التربية والتعليم، أحمد زكي بدر، في عهد مبارك، الذي استمر قائمًا بالأعمال حتى تولي عصام شرف رئاسة الحكومة، ثم تولى الوزارة أحمد جمال الدين موسي، ثم الوزير جمال العربي في حكومة كمال الجنزوري الثانية، حتى إبراهيم ضيف وزير التعليم في عهد حكومة قنديل، ومحمود أبوالنصر، حتى محب الرافعي الوزير الحالي.



تعددت الحكومات ومعها الوزارات، لا يتذكر فرج لكل وزراء التعليم سوى حركاتهم من وإلى الأسانسير، لم يدور بينه وبين أي وزير حوار قط، سلام صباحي وآخر مسائي، يراهم فرج من الوزير، يصنف الوزراء لديه بتلك الحركة، حسين كمال كان قليل الجولات، أحمد زكي بدر نادر الحركة، "من النهار إلى المساء بيفضل في مكتبه"، بعكس أبو النصر الذي كان يخرج كثيرا في جولات خارج الوزارة، ومحب الرافعي الذي بدأت جولاته مبكرا منذ توليه الوزارة.


لم يختلف الوزير المؤيد للحزب الوطني عن الوزير في حكومة الإخوان عن وزير التعليم الحالي في نظر فرج "كلهم حركتهم هادية"، يرى العامل أن وزارة التربية والتعليم وزارة مستقرة لا تعرف كثيرا من التغييرات بحسب رأيه، لا يجد علياه سوى زيارات من الشخصيات المعنية بالتعليم للوزير.


أربعة أولاد، إسلام واحمد وسماح وسامح، تخطوا جميعهم المراحل التعليمية، ويبقى أصغرهم أحمد في الثانوية العامة، ويتركها إلى الدبلومة الفنية، لم يختلف حال فرج الأب مع أولاده وهو عامل في الوزارة التي تدير شئون الطلبة، "الناس عندي في المنطقة ما يعرفوش أصلا إني شغال في وازرة التربية والتعليم".