التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:27 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| فراش "التضامن": أحسن فترة لـ"تلاوي" وغادة والي الأسوأ

على أحد المكاتب، التي غاب موظفوها، يجلس عامل النظافة شعبان ذكي ذو الـ"59" عاما، مع باقي الموظفين الإداريين بإحدى الغرف، احتراما لسنه، ولسنواته الـ28، التي قضاها عاملا بالإدارة العامة للتنظيم والإدارة، بوزارة التضامن الاجتماعي، بالدور السادس، يشرف على العمال يوميا، وينبههم لما يجب أن يقوموا به.


تجده بشوشا لا يرد لك طلبا إذا سألته، ولا يتكاسل إذا احتجت منه العون، يستعد لترك مكانه قريبا، بعد أن يكمل عامه الستين وينتقل للمعاش، فعن معاصرته لـ 8 وزراء بالتضامن بداية من الراحلة آمال عثمان وحتى الحالية غادة والي.. يتحدث شعبان ذكي لـ"دوت مصر":


يقول عم شعبان الذي جاء للوزارة عاملا منذ عام 1986، إنه قضى في الوزارة أكثر مما قضاه في بيته أو أي مكان آخر، حيث شهد  الكثير من الأحداث، وعاشر الوزراء الذي امتاز كل منهم بشيء مختلف، وهم على الترتيب "آمال عثمان - مرفت التلاوي - أمينة الجندي - علي مصيلحي - جودة عبد الخالق - نجوى خليل - أحمد البرعي - غادة والي".


يرى عم شعبان أن أحسن فترة وزارية قضاها كانت مع السفيرة مرفت التلاوي قائلا "كانت فترة التلاوي جيدة، فرفعت حوافز العمال بنسبة 60%، فشغلها سفيرة بالخارج خلاها عايزة تطور، ولو كانت قعدت أكثر من سنتين كانت هتفرق كتير مع الوزارة ومعانا".


وأكمل "أما أسوأ فترة فهي فترة الوزيرة الحالية غادة والي، فكلها مشاكل، في المعاشات والحوافز" ولم ينس عم شعبان أن يشكر الوزير السابق أحمد البرعي "كان له مواقف إنسانية كتيرة، وتقرب من العمال، ومن مواقفه الكويسة تعميمه الحج للعمال والموظفين، فربنا كتبلي الحج السنة اللي فاتت على إيده".


لم تسعفه سنواته الطويلة في خدمة الوزارة، أثناء اكتشاف مرض زوجته الخطير، حيث قوبل طلب المعونة الثاني الذي قدمه بالرفض، بحجة أنه أخذ قبل ثلاث سنوات، فبعدما مضت والي الطلب، رفضت اللجنة العليا لمعونة الشتا إعطاءه أي أموال، قائلين له "انتوا بتقبضوا كتير وبتاخدوا حوافز، إزاي عايز معونة تانية؟، ما أنت خلاص خدت مرة".



وتساءل عم شعبان "إيه المانع إني أقدم طلب معونة ثانية، طالما ظروفي صعبة، وفيه فائض من المعونات، فظروف مرض زوجتي الخطير خلانا نبيع كل مدخراتنا، فالمبلغ اللي خدته من 3 سنين كان 1% من اللي صرفناه، بالضبط ألفين جنيه" لكن مشكلته مع اللجنة تتلخص في فكرتهم بأن العمال يتمارضوا لصرف معونات.


تجلت ثمرة كفاحه بعد تخرج ابنه عمرو من تجارة عين شمس، بتقدير عام جيد جدا، ووصول ابنته مروة لعام البكالريوس بكلية تجارة إنجليزي بجامعة حلوان، التي تحمل لأجلها مشقة العمل الخاص بعد انتهاء شيفته بالوزارة لكي يقدر على دفع 6 آلاف جنيه مصاريف كليتها سنويا.


أوضح عم شعبان أن فترة مبارك في الثمانينيات كانت من أفضل الفترات، فكانوا يهتمون بالعمال وظروفهم، وتقدم لهم المعونات الشهرية، قبل أن ينقلب الحال في العشرين سنة الأخرى من حكمه، أما ثورة 25 يناير، فيقول إنها لم تأت بنتيجة إلا للبلطجية، وعن العصر الحالي فأكد أن السيسي يعمل لكن لا يوجد ثمار لعمله حتى الآن.